-

رحلة أوليفيا ويليامز مع سرطان البنكرياس

رحلة أوليفيا ويليامز مع سرطان البنكرياس
(اخر تعديل 2025-04-20 20:27:23 )
بواسطة

في حديث مؤثر، فتحت الممثلة البريطانية الشهيرة أوليفيا ويليامز قلبها لتروي قصة معاناتها الطويلة مع سرطان البنكرياس النادر، الذي تم تشخيصه بشكل خاطئ لسنوات عديدة. خلال مقابلة مع صحيفة The Times البريطانية، شاركت ويليامز تفاصيل رحلتها الشاقة محذرة الآخرين من خطورة تجاهل الأعراض وضرورة إجراء الفحوصات المبكرة للكشف عن الأمراض.

أوليفيا ويليامز تكشف عن معاناتها مع التشخيصات الخاطئة

تبدأ القصة قبل اكتشاف المرض بوقت طويل، حيث عانت ويليامز من أعراض غير مبررة لأكثر من عقد من الزمن. لتجد نفسها محاطة بدوامة من الفحوصات والتشخيصات الخاطئة، التي تراوحت بين الذئبة ومتلازمة ما قبل انقطاع الطمث وأنواع مختلفة من السرطانات. للأسف، تم تجاهل شكاواها المستمرة، بل وتعرضت في إحدى المرات للتحويل إلى تقييم نفسي بعد أن اتهمها أحد الأطباء ضمنيًا بـ"الجنون".

بعد زيارة عشرة أطباء في ثلاث دول مختلفة، جاء التشخيص الصحيح على يد طبيب جهاز هضمي في لوس أنجلوس، الذي قرر إجراء فحص متعمق لهرمون نادر، تلاه تصوير مقطعي وخزعة كشفت عن وجود ورم سرطاني يُعرف باسم "ورم فيبوما العصبي الصماوي"، وهو نوع نادر يصيب شخصًا واحدًا من كل مليون سنويًا.

قالت ويليامز بأسى: "لو تم تشخيصي بشكل صحيح خلال السنوات الأربع الأولى، ربما كانت عملية جراحية واحدة كافية لإنهاء هذا الكابوس... لكن الآن، لا يمكنني القول إنني خالية من السرطان، ولن أكون كذلك أبدًا".

خضوع أوليفيا لعمليات وانتشار الورم في الكبد والطحال

على الرغم من خضوعها لعدة عمليات جراحية لإزالة الورم، بما في ذلك استئصال أجزاء من البنكرياس والمرارة والطحال والكبد، إلا أن الورم بدأ في الانتشار. تظهر النقائل بين الحين والآخر، مما يضطرها للعودة إلى العلاج مرة أخرى.
شراب التوت الحلقة 98

وصفت ويليامز العلاج الإشعاعي الداخلي الموجه بأنه من أصعب أنواع العلاج التي خضعت لها، حيث يتم حقن مادة مشعة في جسدها تحت ظروف صارمة تتطلب أن يرتدي الفريق الطبي بدلات واقية، بينما تُجبر هي على العزلة التامة لمدة أسبوعين بعد كل جلسة.

رغم الأمل الذي قدّمه لها هذا النوع من العلاج بإمكانية التوقف عن العلاج لبضعة أعوام، إلا أن النتائج لم تكن كما تمنت. استمرت النقائل في الظهور، مما جعل التركيز الآن ينصب على إبطاء النمو السرطاني بدلاً من القضاء عليه.

رسالة أوليفيا ويليامز المؤثرة

في ختام حديثها، وجهت ويليامز رسالة مؤثرة قائلة: "ربما فات الأوان بالنسبة لي، لكن هدفي هو تحذير من هم فوق الأربعين من تجاهل الأعراض. لا أبحث عن التعاطف، بل أطالب بفحص رخيص ومبكر يُنقذ الحياة".

كما أعلنت دعمها لمؤسسة "سرطان البنكرياس في المملكة المتحدة"، خلال مشاركتها في ماراثون لندن، في محاولة منها لرفع الوعي حول هذا المرض الصامت.