-

تأثير التعارف عبر الإنترنت على العلاقات

تأثير التعارف عبر الإنترنت على العلاقات
(اخر تعديل 2025-09-01 11:11:23 )
بواسطة

في العقود الأخيرة، شهدت طرق التعارف تحولًا جذريًا. لم يعد اللقاء بين شخصين يتم في الغالب في أماكن العمل أو خلال المناسبات الاجتماعية أو من خلال الأصدقاء، بل أصبحت مواقع وتطبيقات المواعدة منبرًا رئيسيًا للبحث عن شريك الحياة. ولكن، هل يتباين مستقبل العلاقة إذا بدأت عبر الإنترنت مقارنة بالتعارف التقليدي؟

دراسة جديدة نُشرت في مجلة Telematics and Informatics في عام 2025، قادها فريق بحثي من جامعة فروتسواف في بولندا تحت إشراف الباحثة مارتا كوال، جاءت لتجيب على هذا السؤال من خلال تحليل أوسع عينة بحثية حتى الآن، حيث شملت أكثر من 6600 مشارك من 50 دولة مختلفة حول العالم.

نتائج الدراسة

Preview

  • طريقة اللقاء: 84% من المشاركين أكدوا أنهم تعرفوا على شركائهم في الحياة الواقعية، بينما 16% فقط عبر الإنترنت.
  • الرضا العاطفي: أولئك الذين التقوا بشركائهم وجهًا لوجه وصفوا علاقاتهم بأنها أكثر حبًا وإشباعًا عاطفيًا من أولئك الذين بدأوا علاقاتهم عبر الإنترنت.
  • تأثير العمر والجنس: كانت الفجوة أوضح لدى الرجال مقارنة بالنساء، وازدادت لدى الأشخاص الذين تجاوزوا عمر 33 عامًا.
  • قوة النتائج: حتى بعد استخدام نماذج إحصائية متقدمة للتحقق من العوامل المؤثرة الأخرى، ظل الفارق ثابتًا وذا دلالة واضحة.

لماذا قد تكون العلاقات عبر الإنترنت أقل سعادة؟

قدّم الباحثون عدة تفسيرات لانخفاض مستوى السعادة في العلاقات التي تبدأ عبر الإنترنت:

وفرة الخيارات

تعدد الملفات الشخصية المتاحة على التطبيقات قد يسبب الارتباك للمستخدمين ويدفعهم إلى التركيز على المظهر الخارجي بدلاً من الشخصية الحقيقية.

المعلومات غير الدقيقة

انتشار الكذب في المعلومات المتعلقة بالعمر أو الطول أو غيرها قد يؤدي إلى بداية غير صحية للعلاقة.

غياب الاهتمامات المشتركة

بينما يلتقي الأشخاص في الحياة الواقعية عادةً عبر نشاط أو اهتمامات مشتركة، يفتقد اللقاء الافتراضي هذا الرابط الطبيعي الذي يساهم في بناء علاقة صحية.
زهور الدم الحلقة 566

تشير نتائج هذه الدراسة الواسعة إلى أن العلاقات التي تبدأ في العالم الواقعي تبدو أكثر استقرارًا وحبًا من تلك التي تبدأ عبر الإنترنت. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذا لا يعني أن جميع العلاقات التي تبدأ عبر الإنترنت محكوم عليها بالفشل. بل إن الوعي بالتحديات الخاصة بهذا النوع من اللقاءات يمكن أن يساعد الأزواج على تجاوزها وبناء روابط أعمق وأكثر صدقًا.