-

قصة أوين: كيف أنقذ الحلاق حياته

قصة أوين: كيف أنقذ الحلاق حياته
(اخر تعديل 2025-09-17 21:11:40 )
بواسطة

لم يكن الشاب البريطاني "أوين نورغروف" يتخيل أن زيارة روتينية لصالون الحلاقة ستتحول إلى نقطة تحول في حياته، حيث أدى اكتشاف حلاق تركي لمشكلة صحية خطيرة إلى إنقاذ حياته من مرض سرطاني نادر. هذه القصة تبرز كيف يمكن لتفاصيل صغيرة أن تحدث فرقًا كبيرًا.

لحظة غير متوقعة في صالون الحلاقة

الحلاق التركي والفتى

في بلدة لودلو بمقاطعة شروبشاير، جلس أوين (17 عامًا) على كرسي الحلاقة، حيث اكتشف الحلاق التركي فرات داود أوغلو تورمًا غير عادي على جانب رقبته الأيمن. كانت هذه الملاحظة البسيطة بداية لإنقاذ حياة أوين.

أخبر داود أوغلو أوين بضرورة مراجعة الطبيب، وهو ما استجاب له أوين وعائلته بشكل سريع. أدت الفحوصات الطبية إلى اكتشاف إصابته بمرض لمفوما هودجكن، وهو نوع من أنواع سرطان الجهاز اللمفاوي.

التشخيص المبكر: مفتاح الأمل

الحلاق التركي

بدأت رحلة أوين مع العلاج في يناير 2024، حيث خضع لجلسات علاج كيميائي مكثف. وبفضل التشخيص المبكر، تمكن الأطباء في يونيو من الإعلان أن حالته الصحية تحسنت ودخل في مرحلة الهدأة، مما يعد إنجازًا طبيًا كبيرًا ساعد في إنقاذ حياته.

لحظة امتنان مؤثرة

بعد تحسنه، قرر أوين العودة إلى صالون الحلاقة ليعبر عن شكره العميق للحلاق فرات داود أوغلو، في لحظة مؤثرة شهدها المجتمع المحلي ووسائل الإعلام، بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية BBC.

قال داود أوغلو: "لاحظت أن جانب رقبته الأيمن منتفخ ولم يكن مستويًا. سألته عن السبب، ولكنه لم يكن يعرف. كنا نتحدث دائمًا أثناء الحلاقة، وهكذا بدأت القصة".

أصعب اللحظات مع مرض السرطان

تحدثت هايلي نورغروف، والدة أوين، عن تلك اللحظة قائلة: "كان الورم ينمو بسرعة. وعندما جاء موعد التشخيص، أصبح واضحًا جدًا. لقد ساعدنا الحلاق في إدراك ما يحدث مبكرًا، ونحن ممتنون لذلك."
الزوجة الأخرى الحلقة 37

وأضافت: "ابني يعاني من ضعف في جهاز المناعة، وكانت التجربة صعبة علينا جميعًا. لم نتوقع أبدًا أن يصاب بالسرطان في هذا العمر، لكن الدعم الكبير من الأصدقاء والمجتمع كان سندًا لنا".

أوين: لاعب الرغبي القوي

على الرغم من التحديات، لم يفقد أوين الأمل. تقول والدته إنه شاب شغوف برغبة الرغبي ويعمل في الزراعة، مما زوده بالقوة النفسية والجسدية لتجاوز هذه المحنة.

درس في الأمل والمثابرة

قصة أوين وفرات داود أوغلو تبرز أهمية الانتباه للتفاصيل الصغيرة، وكيف يمكن لتصرف بسيط أن يغير مسار حياة إنسان. تذكرنا أيضًا بالدور المهم الذي يلعبه الأفراد العاديون - حتى في مهن غير طبية - في إحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين.