هبوط أعضاء الحوض: الأسباب والعلاج

تُعتبر مشكلة هبوط أعضاء الحوض من القضايا الصحية الشائعة التي تواجه العديد من النساء، حيث تنجم هذه الحالة غالبًا عن ضعف العضلات والأربطة التي تدعم الرحم والمثانة. ومع مرور الوقت، أو بعد تجارب الولادة، أو مع تقدم العمر، قد تبدأ هذه الأعضاء في التحرك من مواقعها الطبيعية، مما يسبب شعورًا مزعجًا بالثقل أو الضغط، بالإضافة إلى مشكلات في التبول.
غرفة لشخصين الحلقة 9
يُعتبر هبوط الرحم، الذي يحدث عندما ينزلق الرحم إلى داخل المهبل أو خارجه، وهبوط المثانة، الذي ينزلق نحو الجدار الأمامي للمهبل، من أكثر الحالات شيوعًا. وعلى الرغم من تشابه الأعراض في بعض الحالات، إلا أن هناك اختلافات واضحة بين الحالتين تساعد الأطباء على تشخيص الحالة بدقة واختيار العلاج المناسب.
الفرق بين هبوط الرحم وهبوط المثانة

تتعرض بعض النساء لمشكلة هبوط أعضاء الحوض، ومن المهم أن نفهم الفرق بين هبوط الرحم وهبوط المثانة لتحديد العلاج الأنسب، كما ذكرت عيادات Cleveland Clinic.
هبوط المثانة
يحدث هبوط المثانة عندما تضعف الأنسجة التي تفصل بين المثانة والمهبل، مما يؤدي إلى انزلاق المثانة نحو الجدار الأمامي للمهبل. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- صعوبة في التبول أو عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
- تسرب البول، خاصة عند السعال أو الضحك.
- شعور بالانتفاخ أو الثقل في منطقة المهبل.
هبوط الرحم
يحدث هبوط الرحم نتيجة ضعف الأربطة والعضلات التي تثبت الرحم في مكانه الطبيعي. في الحالات الشديدة، قد ينزلق الرحم إلى داخل المهبل أو يبرز خارجه. تشمل الأعراض ما يلي:
- الإحساس بجسم غريب أو ثقل داخل المهبل.
- آلام في أسفل الظهر أو منطقة الحوض.
- أحيانًا مشاكل في التبول أو التبرز.
الاختلاف الأساسي بين هبوط الرحم وهبوط المثانة
هبوط المثانة: يحدث عندما ينزلق عضو بولي بسبب ضعف الدعم الأمامي للمهبل.
هبوط الرحم: يحدث عندما ينزلق عضو تناسلي نتيجة ضعف الأربطة، مما قد يؤثر على الحياة الجنسية والقدرة على الإنجاب.
الأسباب المشتركة لهبوط الرحم والمثانة

توجد عدة عوامل تسهم في ضعف دعم الأعضاء الداخلية في منطقة الحوض، مما يؤدي إلى هبوط الرحم أو المثانة. من أبرز هذه العوامل:
- الولادة الطبيعية المتكررة أو الصعبة.
- التقدم في العمر وانخفاض هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث.
- السمنة وزيادة الضغط على منطقة الحوض.
- السعال المزمن أو الإمساك المستمر.
- ضعف عام في الأنسجة الضامة بسبب عوامل وراثية أو مشكلات صحية معينة.
طرق علاج هبوط الرحم والمثانة

يعتمد علاج هبوط الرحم والمثانة على شدة الحالة وعمر المرأة، ومن أبرز طرق العلاج:
- تمارين تقوية عضلات الحوض (تمارين كيجل)
تساعد هذه التمارين على تقوية العضلات الداعمة للأعضاء الداخلية. يُنصح أيضًا بتجنب رفع الأثقال، وفقدان الوزن الزائد، والتحكم في السعال أو الإمساك المزمن.
- الدعامات المهبلية (Pessary)
جهاز صغير يُوضع داخل المهبل لدعم الرحم أو المثانة ومنع هبوطهما، وهو خيار غير جراحي فعال في كثير من الحالات.
- التدخل الجراحي
في الحالات المتقدمة، قد يشمل العلاج إصلاح الأنسجة الداعمة، تعليق الرحم، أو استئصال الرحم إذا كان الهبوط شديدًا ويؤثر على حياة المرأة اليومية.
طرق الوقاية من هبوط الرحم والمثانة
يمكن تقليل خطر الإصابة بهبوط الرحم أو المثانة عبر اتباع خطوات بسيطة للحفاظ على صحة الحوض:
- ممارسة تمارين الحوض بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي.
- علاج السعال المزمن والإمساك مبكرًا.
- تجنب حمل الأوزان الثقيلة بشكل مفرط.
- العناية بالصحة بعد الولادة ومراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مبكرة.
على الرغم من تشابه الأسباب مثل الولادة المتكررة أو التقدم في العمر، فإن الفرق يبقى جوهريًا بين هبوط الرحم وهبوط المثانة من حيث العضو المصاب والأعراض السائدة. إن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد المرأة في استعادة الراحة وتحسين جودة حياتها.