-

أسرار الشرايين المحيطية: احذر من الأعراض

أسرار الشرايين المحيطية: احذر من الأعراض
(اخر تعديل 2024-09-25 18:51:26 )
بواسطة

تحذير طبي: آلام الساق قد تعني أكثر مما تتصور

في يوم القلب العالمي، يخرج صوت الطبيبة يونج إربن، جراحة الأوعية الدموية من مايو كلينيك، ليحذرنا من شيء قد لا ننتبه له. آلام الساق وتشنجاتها ليست مجرد مشكلات عابرة أو عظام تعاني من التعب. بل، قد تكون إشارات تحذيرية لجسمك حول مرض خطير قد يهدد تدفق الدم في جسدك.

ما هو مرض الشرايين المحيطية؟

بدون تعقيد، يمكننا القول إن مرض الشرايين المحيطية يحدث حينما تتضيق الشرايين التي تمد الأطراف بالدم، مما يؤثر سلبًا على تدفقه. تخيل أن الدم لا يصل بشكل كافٍ إلى ساقيك، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل قروح جلدية قد لا تلتئم، وفي أسوأ الأحوال، فقدان الأطراف.
شراب التوت الحلقة 69

أعراض المرض وكيفية اكتشافه

الأعراض التي يجب أن تكون على دراية بها، وفقًا لما ذكرته الدكتورة يونج، تشمل:

  • ألم وتشنجات في الساقين عند المشي.
  • ظهور قروح صغيرة في القدمين لا تلتئم.
  • برودة ملحوظة في القدمين.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، خاصة إذا كانت لديك حالات مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو كنت مدخنًا، فلا تتردد في استشارة طبيبك بشكل عاجل.

أهمية التشخيص المبكر والعلاج

الدكتورة يونج تؤكد على أهمية التشخيص المبكر لمرض الشرايين المحيطية، وتقول إن الخيارات العلاجية تتضمن:

  • معالجة عوامل الخطورة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وداء السكري والسمنة والتدخين.
  • إجراء فحوصات للكشف عن أي مشاكل متعلقة بتدفق الدم، مثل مرض الشريان التاجي.

تنصح أيضًا بوضع برنامج رياضي، مثل المشي، والذي يمكن أن يتم تحت إشراف أخصائي علاج طبيعي. فالمشي يحفز نمو أوعية دموية جديدة ويزيد من تدفق الدم إلى الساقين.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من المراحل المتوسطة من المرض، فقد يحتاجون إلى أدوية لتحسين تدفق الدم. وفي بعض الحالات، قد تتطلب الحالة إجراء عمليات جراحية مثل إدخال بالون أو دعامة لتوسيع الشرايين، أو حتى جراحة مجازة الشرايين.

نصائح هامة لمرضى الشرايين المحيطية

تؤكد الدكتورة يونج على أهمية عدم تجاهل أي أعراض غريبة، مهما بدت بسيطة. فالكشف المبكر يمكن أن ينقذ حياتك ويمنع حدوث مضاعفات خطيرة. في الحالات المتقدمة، يمكن أن تظهر قروح في القدمين قد تُصاب بالعدوى.

هدف الأطباء في تلك الحالات هو إنقاذ الطرف المتضرر، وقد يتطلب الأمر جراحة مجازة الشرايين أو تحويل الدم الوريدي إلى شرياني لزيادة تدفق الدم. ورغم أن هذه الجراحة بدأت في السبعينيات، إلا أنها فقدت بعض شعبيتها بفضل تقنيات أقل توغلاً مثل البالونات والدعامات.

يعمل جراحي الأوعية الدموية حاليًا على تحسين هذه الإجراءات. وفي الحالات المتقدمة جدًا، قد يتطلب الأمر بتر الطرف المتضرر، مثل أصابع القدم أو الساق. لذلك، فإن التعرف على المرض وعلاجه مبكرًا هو مفتاح النجاح.

إذا كنت تعاني من تشنجات متكررة أو ألم لا يزول عند الحركة، أو قروح مستمرة في القدم، يجب عليك إبلاغ طبيبك في أقرب وقت ممكن.