حادثة اصطدام طائرة بنسر في ألاسكا

في حادثة غير متوقعة، اضطرت رحلة تابعة لشركة هورايزون إير إلى العودة والهبوط اضطرارياً في مطار أنكوريج بولاية ألاسكا، بعد اصطدامها بنسر أثناء الإقلاع. هذه الواقعة تثير تساؤلات حول سلامة رحلات الطيران وتأثير الحياة البرية على حركة الطائرات.

تفاصيل الحادثة

انطلقت الرحلة رقم 2041 من مطار أنكوريج متجهة إلى فيربانكس ظهر يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. بعد فترة قصيرة من الإقلاع، وقع الاصطدام بين الطائرة ونسر، مما دفع الطاقم إلى اتخاذ قرار سريع بالعودة إلى المطار لضمان سلامة الركاب.

وفي تصريحات لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أكد متحدث باسم الشركة أن القبطان والمساعد الأول تم تدريبهم بشكل جيد على التعامل مع مثل هذه المواقف الطارئة، وتمكنوا من إجراء هبوط آمن للطائرة دون أي مشاكل. ولم يتم إعلان حالة طوارئ أثناء الحادث.

بعد الهبوط، تم نقل الركاب إلى طائرة بديلة لاستكمال رحلتهم دون أي تأخير كبير، بينما خضعت الطائرة المتضررة لفحص شامل وصيانة، وعادت لاحقاً إلى الخدمة.

النسر الناجي

على الرغم من الاصطدام، نجا النسر وتم نقله إلى مركز علاج وتعليم الطيور في ألاسكا. لكن حالته كانت حرجة، حيث عانى من كسر مفتوح في جناحه الأيسر، مما دفع الأطباء البيطريين إلى اتخاذ قرار مؤسف بإعدامه من أجل تخفيف معاناته.
مجمع 75 الحلقة 230

وفي هذا السياق، أعربت لورا أتوود، المديرة التنفيذية للمركز، عن أسفها الشديد للحادثة، مؤكدة أن الإصابات كانت بالغة لدرجة لا يمكن علاجها.

شهادة الركاب

تحدثت ميشيل تاتيلا، إحدى الركاب، عن تجربتها، حيث ذكرت أن الطاقم أبلغ الركاب بأن الطائر الذي اصطدم بالطائرة كان نسراً، وأن جهوداً كبيرة بذلت لإنقاذه.

وأضافت: "كانت هناك مجموعة من سيارات الشرطة حول الطائرة، وعادةً ما يكون الموقف مخيفاً، لكن الأمر اختلف تماماً حين علمنا أنه مجرد نسر."

سياق الحادثة

تأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من حوادث الطيران المتعلقة بالطيور. فقد شهدت كوريا الجنوبية قبل أيام قليلة تحطم طائرة تابعة لشركة جيجو للطيران، مما أسفر عن مقتل 179 شخصاً بعد اصطدام الطائرة بطائر أثناء هبوطها. هذه الحوادث تبرز أهمية اتخاذ تدابير سلامة إضافية لحماية الرحلات الجوية من مخاطر الحياة البرية.