التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة
تواجه العديد من الأمهات تحديات صحية بعد الولادة، ومن بينها التهاب الغدة الدرقية، الذي قد يظهر بعد الولادة أو الإجهاض، خاصة خلال السنة الأولى. قد يتجاهل البعض الأعراض معتقدين أنها جزء طبيعي من التعافي، مما يؤخر اكتشاف السبب الحقيقي.
ما هو التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة؟
التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة هو حالة نادرة، وغالبًا ما تكون مؤقتة. يحدث هذا الالتهاب عندما تتعرض الغدة الدرقية للالتهاب بعد الولادة أو الإجهاض، مما يؤدي إلى حالة من فرط النشاط.
تشير الدراسات إلى أن هذه الحالة تصيب حوالي 5% إلى 10% من النساء خلال السنة الأولى بعد الولادة، وخاصةً إذا كانت لديهن أجسام مضادة للغدة الدرقية قبل الحمل. كما أن النساء المصابات بداء السكري من النوع الأول أو اللاتي لديهن تاريخ من مشاكل الغدة الدرقية هن الأكثر عرضة لهذه الحالة.
أسباب التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة
لا تزال أسباب اضطرابات الغدة الدرقية بعد الولادة غير واضحة تمامًا، لكن الأبحاث تشير إلى أنها تشبه إلى حد كبير مرض التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي المعروف بهاشيموتو. في هذا المرض، تهاجم الأجسام المضادة الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى التهابها.
تشير المعلومات إلى أن النساء الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة هن من لديهن:
- أجسام مضادة للغدة الدرقية قبل الحمل
- داء السكري من النوع الأول
- تاريخ من مشاكل الغدة الدرقية
- تاريخ عائلي من مشاكل الغدة الدرقية
- حالات مناعية ذاتية أخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
أعراض التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة
عندما تلتهب الغدة الدرقية، يزداد إنتاج هرمون الغدة الدرقية في الدم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، مثل:
- الشعور بالدفء أو التعرق الزائد
- ضعف العضلات
- العصبية أو القلق المستمر
- تساقط الشعر
- سرعة ضربات القلب (الخفقان)
- فقدان التركيز
- فقدان الوزن المفاجئ
بعد هذه المرحلة، قد تحدث أعراض قصور الغدة الدرقية مثل:
- التعب الشديد ونقص الطاقة
- الإمساك
- فقدان الذاكرة
- الشعور غير الطبيعي بالبرد
- تشنجات العضلات
- زيادة الوزن
من المهم مراجعة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض، حيث قد يتم الخلط بينها وبين علامات التعافي الطبيعية بعد الولادة.
هل يؤثر التهاب الغدة الدرقية على الرضاعة الطبيعية؟
للأسف، قد يؤثر التهاب الغدة الدرقية، وخاصةً فرط نشاطها، على إدرار الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية. بعض النساء قد يواجهن صعوبة في إمداد الحليب، بينما قد يتمكن أخريات من إنتاج كمية كافية.
علاوة على ذلك، تعتبر الأدوية المضادة للغدة الدرقية بشكل عام آمنة للاستخدام أثناء فترة الرضاعة.
كيفية تشخيص التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة؟
لتشخيص التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، يبدأ الطبيب بإجراء فحص جسدي وطرح أسئلة حول الأعراض. غالبًا ما يتم إجراء اختبارات الدم لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية (T3 أو T4 أو TSH) لتحديد حالتك.
المدينة البعيدة مدبلج الحلقة 61
عادةً ما يكون فحص الدم كافيًا لتشخيص الحالة، كما يمكن أن يساعد في استبعاد حالات أخرى مشابهة، مثل مرض جريفز.
متى يزول التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة؟
عادةً ما يستمر التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة من عام إلى عام ونصف. غالبًا ما تعود الغدة إلى طبيعتها في غضون 12 إلى 18 شهرًا من ظهور الأعراض.
المرحلة الأولى
تتميز بإنتاج الغدة الدرقية كميات زائدة من الهرمونات (فرط النشاط)، وعادة ما تحدث بين شهر و6 أشهر بعد الحمل.
المرحلة الثانية
تظهر أعراض قصور الغدة الدرقية، حيث لا تنتج الغدة ما يكفي من الهرمونات، وتحدث بعد 4 إلى 8 أشهر من الولادة.
المرحلة الثالثة
تعود الغدة الدرقية عادة إلى مستويات طبيعية من الهرمونات.
بعض النساء قد لا يمررن بجميع المراحل، وقد يستمر البعض منهن في مرحلة قصور الغدة الدرقية، مما يتطلب العلاج بالهرمونات البديلة.
طرق علاج التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة
عادةً ما يكون قصور الغدة الدرقية بعد الولادة مؤقتًا، ولا يحتاج 70% إلى 80% من الأشخاص إلى الأدوية، حيث تبدأ الغدة في إنتاج الهرمونات بشكل طبيعي.
بينما يحتاج 20% إلى 30% منهم إلى علاج هرموني بديل طويل الأمد. يعتمد العلاج على ما إذا كنت تعانين من فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية.
علاج فرط نشاط الغدة الدرقية
تشمل العلاجات الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون وحاصرات بيتا، حيث تخفف الكورتيكوستيرويدات الالتهاب، وتعمل حاصرات بيتا على تقليل تأثيرات هرمونات الغدة الدرقية.
علاج قصور الغدة الدرقية
قد تحتاجين إلى علاج تعويضي لهرمون الغدة الدرقية، والذي يستمر عادة لمدة تتراوح بين نصف عام إلى عام.
