منع نشر الغسيل في منزل جميل: قرار مثير للجدل

في قرار أثار جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، أقدمت بلدية منزل جميل الواقعة في شمال تونس على فرض قيود جديدة تمنع سكان المدينة من نشر الغسيل في الأماكن العامة مثل النوافذ والشرفات المطلة على الطرقات. كما تم حظر نفض السجاد والأقمشة في الشوارع، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين الأهالي.
شراب التوت الحلقة 94

هذا القرار جاء في إطار تفعيل الفصل 180 من قرار التراتيب الصحية البلدية لعام 1994، والذي تم اتخاذه استجابةً للعديد من الشكاوى التي قدمها سكان المدينة. يبدو أن البلدية تهدف من خلال هذا الإجراء إلى تحسين المظهر الحضاري للمدينة وتقليل الازعاج الذي قد تسببه بعض الممارسات اليومية.

توقيت نشر الغسيل.. بين التنظيم والانتقاد

وفقًا لبيان صادر عن مجلس بلدية منزل جميل، يسمح بنشر الغسيل في الأماكن العامة فقط من الساعة 8 مساءً إلى الساعة 7 صباحًا. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود البلدية لتحسين المظهر العام للمدينة.

فيما اعتبر بعض المواطنين أن هذه التنظيمات قد تساهم في تعزيز جودة الحياة، أبدى آخرون استغرابهم وسخروا من القرار، متسائلين عن كيفية تطبيقه بشكل فعلي ودون تعقيدات.

توضيح رسمي: القرار ليس جديدًا

في تصريحات له، أكد المتحدث الرسمي باسم بلدية منزل جميل أن السخرية من هذا القرار ليست غريبة، مشيرًا إلى أن القوانين التي تنظم مثل هذه الممارسات ليست جديدة، بل معمول بها في مختلف البلديات التونسية. وقد أضاف أن الأمر الحكومي رقم 433 لسنة 2017، الذي نشر في الجريدة الرسمية، يتضمن قرارات مشابهة، مبرزًا أن الهدف من هذه القوانين هو الحفاظ على البيئة الحضارية والنظافة العامة.

شكاوى السكان وراء القرار

أوضح المسؤول أن هذا القرار جاء نتيجة شكاوى متكررة من السكان حول الأضرار التي قد تنتج عن نشر الغسيل ونفض الأقمشة في الأماكن العامة، والتي تؤثر سلبًا على المظهر الجمالي للمدينة وتسبب إزعاجًا للمواطنين. تسعى البلدية من خلال هذا القرار إلى خلق بيئة أكثر تنظيمًا وتحسين المشهد الحضري.

هل ينجح القرار في تحقيق أهدافه؟

بينما يشهد قرار منع نشر الغسيل في منزل جميل ردود فعل متباينة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى فاعليته في تحسين جودة الحياة والبيئة الحضرية. بينما يرى البعض أن مثل هذه القرارات ضرورية للحفاظ على الجمالية والنظام العام، يعتقد آخرون أن تنفيذ هذه الإجراءات قد يواجه تحديات كبيرة على مستوى التطبيق العملي.