الأمير هاري ودفاعه عن الصحة النفسية

يواصل الأمير هاري جهوده الحثيثة للدفاع عن قضايا الصحة النفسية، حيث قام مؤخرًا بالانضمام إلى عالم النفس الاجتماعي جوناثان هايدت في اليوم العالمي للصحة العقلية، والذي صادف يوم الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول. تمحورت المحادثة حول تأثير الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، وكيف تؤثر هذه الوسائل على صحتهم النفسية.

الأمير هاري: الهاتف الذكي يسرق طفولة الشباب

في مقطع فيديو تم نشره عبر "Fortune Well"، بدأ دوق ساسكس، البالغ من العمر 40 عامًا، بالتعبير عن قلقه من أن الهواتف الذكية تسرق طفولة الشباب. وأشار إلى أنه في العديد من الحالات، تتحول هذه الأجهزة إلى أداة للتشتيت، مما يعيق الأطفال عن الاستمتاع بأوقاتهم.

كما تساءل هاري عن الاعتقاد السائد بأن شركات وسائل التواصل الاجتماعي تلقي باللوم على الآباء في تفشي الأزمات النفسية لدى الشباب، قائلاً: "هذا ليس صحيحًا، فالأمر يتجاوز التربية، فالأمر يتعلق بتأثير تلك الوسائل على الأطفال".

دوق ساكس: الآباء يريدون أن يمتلك أطفالهم هاتفًا

الأمير هاري، الذي يملك طفلين هما آرتشي، 5 سنوات، وليليبت، 3 سنوات، أشار إلى أن العديد من الآباء يرغبون في منح أطفالهم هواتف ذكية، وخاصةً في حالات الطوارئ. ومع ذلك، أبدى هايدت تحفظه على هذه الفكرة، مشددًا على ضرورة عدم منح الأطفال أجهزة متطورة يمكن أن تعرضهم لمخاطر كبيرة.

قال هايدت: "إذا كان الهدف هو منح أطفالك هاتفًا للاتصال بك في حالة الطوارئ، فهذا مقبول. لكن لا يجب أن يكون ذلك عبر جهاز متصل بالعالم بأسره، حيث يمكنهم الوصول إلى محتوى قد يكون ضارًا".

الأمير هاري: وسائل التواصل شريان الحياة

طرح الأمير هاري فكرة أن منصات مثل "إنستغرام" و"تيك توك" و"سنابشات" تعتبر شرايين حياة للأطفال، حيث توفر لهم منفذًا للتعبير عن أنفسهم. وأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تمنح الأطفال الذين لا يشعرون بالراحة في التحدث عن مشاكلهم، شعورًا بالاتصال مع الآخرين.

ومع ذلك، تساءل هاري: "كيف يمكن للآباء التأكد من أن أطفالهم يستفيدون من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي؟"، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه الأهل في هذا السياق.
معركة هير الحلقة 27

بدوره، نفى هايدت أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة شريان حياة للأطفال من المجتمعات المهمشة، معتبرًا أن هذه الفكرة غير صحيحة.

تأتي هذه المناقشات بعد إصدار التقرير الثاني من "Archewell Foundation"، الذي يتناول "منظور الشباب العالمي حول الدور المتطور للتكنولوجيا". وفي الشهر السابق، تناول الأمير هاري مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأطفال، وذلك في حديثه لصالح مؤسسة كلينتون.