-

تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية في الصين

تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية في الصين
(اخر تعديل 2025-09-16 22:43:32 )
بواسطة

تواصل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة الصينية بكين جهودها الحثيثة لترسيخ الهوية الثقافية الوطنية وتعزيز الحضور الحضاري للدولة. تأتي هذه الجهود من خلال مبادرات نوعية تهدف إلى بناء جسور التفاهم والتقارب مع المجتمع الصيني، ومن أبرز هذه المبادرات مشروع "البيت الإماراتي" الذي أصبح منصة ثقافية إنسانية تتفاعل من خلالها شعبي الإمارات والصين.

تجربة إماراتية أصيلة

في إطار فعاليات ماراثون "هوايرو سور الصين العظيم" وسباق "زايد الخيري" المزمع إقامتهما في عام 2025، تستعد السفارة لتنظيم نسخة جديدة من فعالية "البيت الإماراتي" في الفترة من 19 إلى 22 سبتمبر/أيلول 2025. سيتاح للزوار فرصة الانغماس في تجربة إماراتية أصيلة تجمع بين الفنون الشعبية والحرف اليدوية والمأكولات التقليدية، لتعرض جوهر الضيافة الإماراتية بما تحمله من كرم ودفء وتقاليد راسخة.

مشاركة لافتة في معرض بكين الدولي للكتاب

شاركت السفارة الإماراتية في الدورة الحادية والثلاثين من معرض بكين الدولي للكتاب، الذي أقيم من 18 إلى 22 يونيو/حزيران الماضي. جاء ذلك من خلال جناح مميز حمل اسم "البيت الإماراتي"، وتم تنظيمه بالتعاون مع وزارة الثقافة. وقد افتتح الجناح حسين بن إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، بحضور شخصيات رسمية من البلدين.

جلسات ثقافية ومكتبة إماراتية متنوعة

تميز جناح "البيت الإماراتي" خلال المعرض بتقديم مشاهد نابضة من التراث الإماراتي من خلال الضيافة العربية، وعروض الخط العربي، بالإضافة إلى التشكيل الفني. كما احتوى الجناح على مكتبة شاملة تضم إصدارات أدبية وثقافية إماراتية. وعلى مدار أيام المعرض، تم تنظيم 16 جلسة ثقافية حوارية بمشاركة نخبة من المفكرين والكتّاب، مما ساهم في تعزيز التفاعل الثقافي مع الجمهور الصيني والدولي.

مهرجان الصداقة الإماراتي – الصيني: 40 عامًا من العلاقات

في إطار الاحتفال بمرور 40 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين، نظمت السفارة مهرجان الصداقة الإماراتي – الصيني بالتعاون مع الأكاديمية المركزية للفنون الجميلة. شمل المهرجان معرضين مميزين: "الإبداع والبحث للفنانين الشباب"، الذي جمع أعمالاً فنية إماراتية وصينية؛ و"مجتمع الفن الإماراتي – الصيني"، الذي يشكل نافذة على التفاعل الفني المشترك بين البلدين.

الحرف الإماراتية تدهش الزوّار في بكين

قدمت مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية عروضاً حية في فنون مثل السدو، التلي، وخوص النخيل، مما عكس التوازن الجميل بين التراث الأصيل والحداثة. وقد لاقت هذه العروض تفاعلاً كبيرًا من الجمهور الصيني الذي أبدى إعجابًا واضحًا بالثقافة الإماراتية.

شراكة ثقافية ممتدة منذ 1984

تشهد العلاقات الإماراتية – الصينية تطورًا متسارعًا منذ انطلاقها رسميًا في العام 1984، حيث ارتقت إلى شراكة استراتيجية شاملة في عام 2018. ويُعتبر التبادل الثقافي والتعليم إحدى ركائز هذه الشراكة، ويتجلى في مشاريع مثل "المئة مدرسة" التي تهدف إلى تعليم اللغة الصينية في الإمارات، مما يعكس عمق التعاون الثقافي واللغوي بين البلدين.
الزوجة الأخرى الحلقة 37

الثقافة جسراً نحو المستقبل

من فعالية "البيت الإماراتي" إلى المهرجانات الفنية، وصولًا إلى المشاركة المنتظرة في سباق "زايد الخيري" وماراثون "سور الصين"، تؤكد الإمارات التزامها بتكريس الثقافة كأداة دبلوماسية فعالة، لترسيخ الحوار الحضاري وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للانفتاح والتسامح والتبادل الثقافي.