-

تعزيز حقوق المرضى في كيبيك الكندية

تعزيز حقوق المرضى في كيبيك الكندية
(اخر تعديل 2024-11-03 13:43:24 )
بواسطة

تعمل مقاطعة كيبيك الكندية على تعزيز حقوق المرضى الذين يعانون من الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر، من خلال توفير إمكانية تقديم طلبات للحصول على المساعدة الطبية في الموت. هذا الإجراء يمنح المرضى السيطرة على مصيرهم، ويمثل تحولًا مهمًا في قوانين القتل الرحيم ليس فقط في كندا بل في مختلف بلدان العالم. يهدف هذا التطور إلى تقديم إطار قانوني أفضل للمرضى يمكّنهم من ممارسة حقهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم قبل فقدان القدرة على القيام بذلك.

القوانين الجديدة للقتل الرحيم في كيبيك

بحسب موقع "hespress"، تم اعتماد القتل الرحيم في كيبيك منذ عام 2015. ومع ذلك، فإن المقاطعة تعد واحدة من القلائل حول العالم التي تقدم خيارات إضافية بموجب هذا القانون. الدول مثل هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وكولومبيا أيضًا تتبنى سياسات مشابهة، مما يعكس تزايد الخيارات المتاحة للمرضى الذين يعانون من حالات مستعصية.

تعتبر ساندرا ديمونتيني، التي تعاني من مرض الزهايمر في مراحله المتقدمة، مثالًا حيًا على الأفراد الذين استغلوا هذا القانون. تجربتها تسلط الضوء على أهمية هذا الخيار للمرضى الذين يعانون من الأمراض التنكسية، خاصة عندما يجدون أنفسهم غير قادرين على التحكم في مجريات حياتهم.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 9

المعايير لتقديم طلب القتل الرحيم

تضع السلطات في كيبيك شروطًا صارمة لتقديم طلبات القتل الرحيم. يتم تقييم حالة المرضى من قبل الأطباء لتحديد ما إذا كانوا يعانون من ظروف نفسية مستمرة. يجب على المرضى توضيح الأعراض التي تجعل حياتهم غير قابلة للتحمل، مثل فقدان القدرة على التعرف على أفراد عائلتهم أو فقدان السيطرة على الوظائف الحيوية.

الجوانب الأخلاقية للقتل الرحيم

على الرغم من التأييد الكبير للقتل الرحيم في كيبيك، إلا أن هناك تحفظات حول مسألة الموافقة وطلبات القتل الرحيم. يشير الدكتور دافيد لوسييه، عضو لجنة الرعاية الخاصة بنهاية الحياة، إلى أهمية تنفيذ إجراءات القتل الرحيم بحذر، خاصة إذا كان هناك أي نوع من عدم الموافقة من المريض.

كما يحذر الدكتور كلود ريفار، الخبير في تنفيذ القتل الرحيم، من أن هذا الإجراء قد يُعتبر "إعدامًا" للمرضى في نظر أسرهم، مما يثير تحديات جديدة في سياق تقديم الرعاية الصحية.

مستقبل القتل الرحيم في كيبيك

يتوقع بعض المتخصصين، مثل الدكتور لوران بوافير، أن تتزايد الطلبات المتعلقة بالقتل الرحيم، مؤكدًا دعمه لهذه الخطوة التي تستجيب لرغبات المرضى الذين يواجهون حياة غير كريمة بسبب المرض.

تشير التشريعات الجديدة في كيبيك إلى تقدم في مجال حقوق المرضى الذين يعانون من الأمراض التنكسية، مما يمنحهم الفرصة للاختيار والتصرف بنشاط في نهاية حياتهم. ومع ذلك، تبقى القضية مرتبطة بالمسؤوليات الطبية والأخلاقية، مما يجعل القتل الرحيم موضوعًا حساسًا يحتاج إلى مزيد من النقاش والتفكير في حقوق الأفراد ومصالح أسرهم.