-

الملكة رانيا: اليقين يدفعنا لمحاربة بعضنا بدلًا

الملكة رانيا: اليقين يدفعنا لمحاربة بعضنا بدلًا
(اخر تعديل 2023-09-13 14:57:22 )
بواسطة

"كيف ننجح في السنوات العشر القادمة؟"، ذلك هو السؤال الذي وجهته الملكة رانيا العبدلله لمجموعة من الرواد والمطورين في مجال التكنولوجيا المتقدمة، خلال خطابها في قمة "كوغ أكس" للقيادة العالمية التي تُنظم في لندن، وهي جزء من النسخة السابعة لمهرجان CogX العالمي.

"يمكن لليقين أن يدفعنا إلى محاربة بعضنا البعض بدلًا من محاربة مشاكلنا".
الملكة رانيا

أنسنة العالم

ركز خطاب الملكة على ضرورة تعزيز المفاهيم الإنسانية بالتزامن مع التطور التكنولوجي وتقدم الذكاء الاصطناعي في الأزمنة الحديثة.

وأكدت الملكة على ضرورة "أنسنة" عملية صنع القرار العالمي بشكل خاص، والإعلاء من قيمة المشاعر الإنسانية، وخاصة عدم اليقين، إذ شجعت على الشعور بالشك، موضحة أن اليقين يمكن أن يدفعنا إلى "محاربة بعضنا البعض بدلًا من محاربة مشاكلنا".

كوكبنا في خطر

وتناول خطاب الملكة العديد من المشكلات الطارئة التي يواجهها العالم اليوم، ومنها أزمة المهاجرين واللاجئين في أرجاء العالم، وصعود مشاكل جديدة لم نكن مستعدين لها.

وأوضحت الملكة رانيا، أن "الكوكب الذي ندعوه موطنًا لنا يحترق ويغرق في ذات الوقت"، مشيرة من خلال ذلك إلى أزمة المناخ العالمية، التي تهدد استقرار الأرض ومستقبلها.

ليس غريبًا أن تتطرق الملكة لتلك المواضيع الحساسة، خاصة أنها لطالما اهتمت بقضايا الأطفال والشباب اليافعين، مستخدمة السوشيال ميديا كمنصة للتغيير الاجتماعي، خاصة يوتيوب، الذي تطلق من خلاله خطاباتها التحفيزية لتعزيز الحوار بين الثقافات المتنوعة ودعوة الشباب في جميع أنحاء العالم للمشاركة في تفكيك الصور النمطية عن المسلمين والعالم العربي تحديدًا.

Shutterstock

ملكة لربع قرن

وخلال خطابها، استشهدت الملكة بالخبرة التي اكتسبتها من موقعها كملكة على مدار 25 عامًا تقريبًا، كانت من خلالها واحدة من أكثر النساء تأثيرًا، حيث يتابعها اليوم أكثر من 10.4 مليون شخص على تويتر، و10 ملايين متابع في إنستغرام.

وحازت الملكة على العديد من المناصب الفخرية والتكريمات العالمية، منها جائزة الشخصية المؤثرة للعام خلال القمة السنوية الثالثة للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي العرب (ASMIS) في دبي العام 2022، وجائزة الزمالة من منظمة Fashion for Relief في فرنسا، تقديرًا للجهود الإنسانية التي تبذلها تجاه الأطفال الذين وقعوا في الصراعات.