-

تخفيف توتر الواجبات المدرسية للأطفال

تخفيف توتر الواجبات المدرسية للأطفال
(اخر تعديل 2025-09-03 09:19:29 )
بواسطة

بعد يوم طويل من الدراسة، حيث يتعرض الأطفال لضغوطات الجلوس لفترات طويلة وأداء الواجبات، من الطبيعي أن يشعروا بالتعب والرفض لمواصلة الجلوس لأداء الفروض المنزلية. قد تتساءل العديد من الأمهات: كيف يمكنني مساعدة طفلي على الشعور بضغط أقل، مما يسهم في خلق أجواء أكثر هدوءًا وسعادة داخل الأسرة؟

الخبر السار هو أنه يوجد العديد من الممارسات البسيطة والفعّالة التي يمكنك اتباعها لتفادي خوض معركة يومية حول "الواجبات المدرسية".
ليلى الحلقة 41

6 خطوات لتقليل توتر الواجبات الدراسية

إليك بعض الخطوات والاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك على تقليل توتر الواجبات الدراسية:

1. خططي لأوقات الانتقال

يحتاج طفلك إلى وقت كافٍ للاسترخاء بعد المدرسة. يمكنك تقديم وجبة خفيفة وصحية له، وتشجيعه على ممارسة رياضة أو نشاط مفضل بعد الظهر. إذا كان الطقس مناسبًا، يمكنك الخروج معه في نزهة قصيرة لتصفية الذهن.

2. فرز المهام

اسألي طفلك عن المكان الذي يفضل أداء واجباته فيه، سواء كان ذلك على طاولة المطبخ أو في غرفته أو حتى على الأرض. اجلسي معه في المكان الذي يختاره وساعديه على مراجعة المهام ومواعيد التسليم خلال الأسبوع.

3. ابدئي بالمهام المفضلة

اطلبي من طفلك تقدير الوقت الذي سيحتاجه لإنهاء كل مهمة، ثم دعيه يختار أسهل مهمة ليبدأ بها. تُعرف هذه الاستراتيجية باسم "الزخم السلوكي"، حيث يساعد النجاح السريع في المهمة السهلة على تحفيز الطفل لإنجاز المهام الأصعب أو الأكثر مللًا.

4. توقّفي وأعيدي التهيئة

قسّمي المهام إلى أجزاء صغيرة. إذا فقد طفلك تركيزه بعد 15 دقيقة، شاركيه في "دقيقة تأمل"، أو قومي بتمارين تمدد، أو تنفس عميق، أو حتى شرب كوب من الماء، ثم عاودا العمل. بعد الانتهاء، قارنوا الوقت الفعلي مع تقدير الطفل لتعزيز وعيه بالوقت.

5. قدّمي الدعم عند الحاجة

كوني داعمة لطفلك وقدم له التشجيع، خصوصًا في المهام التي يجدها صعبة. إذا واجه صعوبات كبيرة، يمكنك إخبار المعلم أو المعلمة وشرح سبب معاناته.

6. تجنّبي التذمّر

اجعلي "وقت الواجب المدرسي" وقتًا إيجابيًا قدر المستطاع. تجنبي التذمر أو الإلحاح. إذا شعرت بأن صراعًا على وشك البدء، خذي نفسًا عميقًا وذكّريه بلطف، مثل "حل المسألة الأولى في الرياضيات وسأساعدك في الباقي".

امنحيه وقتًا للتفكير، وقد يكون من الأفضل أن تبتعدي عنه قليلاً. وعندما يبدأ في العمل، اقتربي منه وشاركيه شيئًا إيجابيًا. أحيانًا، يحتاج الطفل المتعب فقط إلى القليل من الوقت لاستيعاب ما يجب فعله.

تذكّري دائمًا أن الواجبات المدرسية ليست معركة يومية، بل فرصة لمساعدة طفلك على تنمية مهارات التركيز والاعتماد على النفس. ومع قليل من الصبر والكثير من التشجيع، ستجدين أن هذه الأساليب تجعل الروتين أكثر سلاسة وهدوءًا. في النهاية، ما يحتاجه طفلك حقًا هو دعمك واحتواؤك قبل أي إنجاز أكاديمي.