موكب القوارب الملكية في بانكوك

احتفل الآلاف على ضفاف نهر تشاو فرايا في بانكوك، بمناسبة تاريخية مميزة، حيث شهدوا موكبًا ملكيًا مهيبًا. قاد الموكب ملك تايلاند ماها فاجيرالونغكورن وعقيلته الملكة سوثيدا، حيث انطلقوا على متن قارب لتقديم الملابس التقليدية التي يقدّمها البوذيون للرهبان في معبد الفجر، وذلك يوم الأحد.

تفاصيل موكب القوارب الملكية على نهر تشاو فرايا

يُعتبر هذا الموكب فريدًا من نوعه على مستوى العالم، إذ شارك فيه 52 قاربًا تطلّب الأمر 2200 مجدف لتنظيمه بشكل مثالي. تم ترتيب القوارب في خمسة صفوف وثلاثة أعمدة، حيث بلغ الطول الإجمالي للموكب 1200 متر وعرضه 90 مترًا. وقد سار هذا الأسطول في النهر على أنغام أغاني القوارب الجميلة التي أُلّفت خصيصًا لهذه المناسبة، وتم غناؤها مباشرة، مما أضاف جوًا من السحر والبهجة إلى الاحتفال.

وفقًا لتقرير صحيفة "بانكون بوست"، انطلق الملك والملكة من رصيف واكوسري (رصيف وات راتشاثيوات) إلى معبد وات أرون، حيث قطع الزوجان مسافة إجمالية قدرها 4.2 كيلومتر. وفي أجواء من الروحانية، قدّم الملك والملكة أردية الكاثين للرهبان، برفقة الأميرة سيريفانافاري نارياتانا راجاكانيا والأمير ديبانكورن راسميجوتي.

يتبع البوذيون عادة تقديم الملابس التقليدية للرهبان بعد انتهاء فترة الصوم البوذي، حيث تعني "كاثين" الملابس المقدّمة خلال هذه الفترة. وقد تم تنظيم هذا الموكب وحفل تقديم الكاثين الملكي احتفالًا بعيد ميلاد الملك ماها الثاني والسبعين، مما أضفى طابعًا خاصًا على هذه المناسبة.
فرحة مؤقتة الحلقة 5

آلاف المتفرجين على ضفاف نهر تشاو فرايا

شهدت ضفاف نهر تشاو فرايا تدفق الآلاف من المتفرجين من مختلف المدن التايلاندية، حيث تم تحديد 14 نقطة مراقبة لمتابعة الاحتفال. العديد من الحضور وصلوا منذ الساعة الرابعة صباحًا للحصول على أفضل المواقع لرؤية ملكهم وملكتهم المحبوبين. وأبدى الجميع حماسهم لمشاهدة هذا الحدث الخاص بأعينهم، بعد أن اقتصر مشاهدته سابقًا على شاشات التلفزيون.

على الرغم من الأعداد الكبيرة من المتفرجين، لم تقم الحكومة بإيقاف حركة المرور على خمسة جسور فوق الجزء المخصص للاحتفال من نهر تشاو فرايا، مما يعكس التنظيم المحكم والمتميز لهذه المناسبة الملكية.