-

رحلة سلامة عبد الحق مع الكتابة والأدب

رحلة سلامة عبد الحق مع الكتابة والأدب
(اخر تعديل 2025-01-07 19:11:26 )
بواسطة

في حديثها عن مسيرتها الأدبية، تتحدث الكاتبة الأردنية الشجاعة سلامة عبد الحق عن اللحظة التي غيرت مجرى حياتها، حيث كان فقدان زوجها الأديب بدر عبد الحق بمثابة نقطة التحول الفارقة. إذ أنها لم تكتفِ بحزنها، بل شقت طريقاً جديداً في عالم الكتابة الذي أصبح ملاذها ووسيلتها للتعبير عن مشاعرها وتجاربها.

في هذا الحوار الشيق، تشارك سلامة بعض التأملات حول علاقتها العميقة بالكتب والقراءة، وتتناول تأثير الأدب على تطورها ككاتبة، مما يعكس مدى أهمية الكتاب في حياة الإنسان.

كيف بدأت رحلتك مع الكتاب؟

لقد كانت وفاة زوجي، الكاتب والقاص بدر، هي الشرارة التي أشعلت في داخلي رغبة لا تُقاوم في الكتابة. شعرت بأنني بحاجة ماسة للتعبير عن مشاعري، وخصوصًا عن تلك الفترة الصعبة التي عاشها بدر في صراعه مع المرض لمدة 15 عامًا. تلك التجربة كانت محطتي لرؤية العالم بطريقة جديدة، ولتجسيد مشاعري من خلال الكلمات.

بالفعل، كانت الكتابة نافذتي للإفصاح عن مشاعري، خاصة في لحظات الحزن والمأساة. لقد استخدمت الكتابة كوسيلة لتجاوز معاناتي وإعادة ترتيب أفكاري، فكل كلمة كنت أكتبها كانت بمثابة خطوة نحو الشفاء.

ما هي الكتب التي تقرأينها اليوم؟

لا زلت أستكشف العديد من الكتب في مجالات الأدب، فشغفي بالشعر والروايات لا ينتهي. حالياً، أقرأ الكثير من الأعمال الأدبية، وآخر ما قرأت كان رواية "الأشجار تمشي في الإسكندرية" للكاتب المبدع علاء الأسواني، والتي تركت في نفسي أثراً عميقاً ومؤثراً.

من هو كاتبك المفضل؟

أجد نفسي مشدودة لأعمال الكاتبة التركية إليف شفق، فهي واحدة من الكتّاب الذين أثروا فيني بشكل كبير. أسلوبها العميق والمميز يترك أثراً طيباً في النفس ويحفزني على التفكير والتأمل.

متى تجدين الوقت للقراءة؟

لا ألتزم بوقت معين للقراءة أو الكتابة، بل أجد أنني أكتب وأقرأ عندما يكون لدي شعور بالهدوء الداخلي. فليس هناك وقت محدد، لكن في اللحظات التي أجد فيها نفسي هادئة، تنطلق أفكاري وتبدأ رحلتي مع الكتاب.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

هل هناك مجالات أو كتب معينة تفضلينها؟

أميل إلى الروايات التي تحقق نجاحاً وتفوز بجوائز، لكنني أظل متمسكة بالكتب الورقية، حيث أشعر أنني أعيش التجربة بشكل أعمق. الكتاب الورقي يمنحني شعوراً حياً، ويجعلني ألامس الكلمات بشكل أكثر واقعية.

الكتابة كانت، ولا تزال، هي الوسيلة الوحيدة التي أستطيع من خلالها التعبير عن تجربتي الشخصية وتفاعلي مع الحياة، فهي نافذتي على العالم وآمالي وأحلامي.