إنقاذ طالبة من محاولة انتحار بفضل إنستغرام

نجحت شرطة ولاية أوتار براديش في الهند في إنقاذ حياة طالبة جامعية تبلغ من العمر 21 عامًا، كانت تواجه ضغوطًا نفسية شديدة، وذلك بعد أن نشرت رسالة استغاثة عبر منصة إنستغرام، مما أثار قلق الكثيرين.

منشور مقلق على إنستغرام يُطلق صفارات الإنذار

في مساء يوم 16 يونيو/ حزيران، نشرت الطالبة، التي تنحدر من منطقة ديفاناندبور ناي باستي، صورة تُظهر مجموعة من الكبسولات الطبية، مع رسالة وداع مؤلمة قالت فيها: "وداعًا، آسفة يا أمي". هذا المنشور أثار إنذارًا فوريًا من شركة ميتا، التي تدير إنستغرام، حيث قامت بمراقبة المحتوى المثير للقلق على منصاتها.

استجابة فورية خلال دقائق

بعد تلقي التنبيه، تصرف راجيف كريشنا، المدير العام للشرطة، بسرعة، حيث أمر بتتبع موقع الفتاة من خلال رقم هاتفها. وبفضل الجهود السريعة، تمكن فريق من مركز شرطة منطقة ميل من الوصول إلى منزل الفتاة في غضون 8 دقائق فقط.

الحالة الصحية للطالبة

عند وصولهم، وجد رجال الشرطة الفتاة في حالة نفسية مضطربة، لكنها كانت سليمة بدنيًا. تم تقديم الرعاية الطبية العاجلة لها، بالإضافة إلى استشارات نفسية، كما تم التواصل مع عائلتها لفهم أسباب الضغوط النفسية التي واجهتها.

السبب: ضغوط أسرية للزواج

قال راجيف سينغ، مدير شرطة منطقة ميل، إن الفتاة كانت تعاني من ضغط نفسي شديد بسبب إلحاح أسرتها على الزواج في وقت كانت ترغب فيه بالتركيز على دراستها. وقد عبرت عن شعورها باليأس في منشورها، لكن التدخل السريع للشرطة حال دون وقوع كارثة.

بعد التدخل، توصلت الأسرة إلى تفاهم مع ابنتهم، حيث تعهدوا بإعادة النظر في موقفهم وتقدير رغبتها في استكمال تعليمها.

حالة مماثلة... وإنقاذ في اللحظة الأخيرة

في حادثة مشابهة، قام طالب جامعي من منطقة بهالوني في ديوريا بنشر رسالة على إنستغرام في 12 يونيو/ حزيران، يطلب فيها السماح من إخوته ويقول "سأموت اليوم"، وذلك مرفقًا بصورة لحبل مشنقة. مرة أخرى، استجابت ميتا بسرعة، وتم تصعيد التنبيه إلى شرطة ديوريا.

في غضون 12 دقيقة، وصل مفتش الشرطة إلى منزل الطالب، ليجد أنه يحاول الانتحار، وتمكن من إنقاذه في اللحظة الحاسمة. وقد كشف الطالب لاحقًا أنه كان يعاني من شعور بالذنب وضغط نفسي بسبب قرض مصرفي عجز والده عن سداده، مما دفعه إلى تلك الخطوة المأساوية. بعد ذلك، حصل على جلسات استشارة نفسية، وأكد للشرطة أنه لن يعيد تلك المحاولة مرة أخرى.