إنقاذ الفنان الأردني من الإهمال

في صرخة مدوية، أطلق مجموعة من الفنانين الأردنيين نداءً ملحًا لإنقاذ الفنان الأردني، محذرين من خطر دفنه حيًا. هذا النداء جاء من خلال بيان رسمي موجه إلى أصحاب القرار، حيث وصفوه بأنه "صرخة" تعبر عن معاناتهم وقلقهم على مستقبل الفن في الأردن.
بيان عاجل للدفاع عن الفن والفنانين
تضمن البيان الذي أصدره عشرة من أبرز الفنانين الأردنيين، منهم زهير النوباني، ومحمد العبادي، وحسن أبو شعيرة، ومحمد العوالي، وغيرهم، دعوة صريحة لوقف الإذلال الذي يتعرض له الفنانون في بلدهم. وذكروا في نص البيان: "كفى إذلالًا للفنان الأردني، وكأن الإبداع جريمة، وكأن الدراما وباء يجب الحجر عليه."
الفنان الأردني، بحسب تصريحاتهم، ليس مجرد ديكور في نشرة الأخبار أو صورة في أرشيف وزارة الثقافة، بل هو الذاكرة الحية للبلاد، وهو الهوية التي تظل قائمة حين تسقط كل الأقنعة.
شراب التوت الحلقة 103
وجه هؤلاء الفنانون نداءً إلى أصحاب القرار، قائلين: "إما أن تنقذوا الفن، أو تتحملوا وزر موته. إما أن تُعيدوا للدراما الأردنية مكانتها، أو تكتبوا شهادة دفنها بأيديكم."
زهير النوباني يتساءل: من المستفيد؟
في حديثه المؤثر على صفحته في "فيسبوك"، أشار الفنان زهير النوباني إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن الوضع الحالي، متسائلاً: "معقول ياناس؟! رسالة إلى دولة رئيس الحكومة الأردنية المحترم.. الذي أحترم وأقدر." وطرح تساؤلات مهمة حول الميزانية الضخمة التي يمتلكها التلفزيون الوطني، والتي تقدر بعشرات الملايين، وأعداد الموظفين الكبيرين في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى الموارد الفنية المتاحة.
وأعرب النوباني عن استغرابه من عدم القدرة على إنتاج عمل درامي ناجح يجذب الجمهور، رغم النجاحات التي حققتها الدراما الأردنية في السابق. لقد تم إنتاج أعمال درامية ناجحة قبل عدة عقود، وما زالت تعرض بنجاح حتى اليوم.
وفي ختام رسالته، طرح الفنان تساؤلات حادة: "أين الخلل؟ ومن المسؤول؟ ومن المستفيد من هذا الفشل؟" هذه الأسئلة تبقى مفتوحة، تنتظر إجابات من الذين يهمهم الأمر.
على أمل اللقاء في محبة وخير، يبقى الفن والفنان الأردني في قلب كل مواطن شغوف بالإبداع.