التهاب الحلق الموسمي: الأسباب والعلاج

مع بدء انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الخريف، تبدأ معاناة الكثير من الأشخاص من التهاب الحلق الموسمي، وهي مشكلة شائعة تحدث نتيجة تغير الفصول. هذا النوع من الالتهاب قد يكون مزعجًا جدًا، خاصةً أنه يؤثر على الأنشطة اليومية مثل النوم والعمل.

ينشأ التهاب الحلق عادةً بسبب تهيج الحلق الناتج عن التعرض لحبوب اللقاح أو الهواء الجاف أو الملوثات البيئية. كما يمكن أن تتداخل معه نزلات البرد أو الإنفلونزا، مما يزيد من حدة الأعراض. وعلى الرغم من أن هذه الحالة غالبًا ما تكون غير خطيرة، إلا أنها تسبب انزعاجًا شديدًا يحتاج إلى معالجة.

لذا، يفضل الكثيرون اللجوء إلى علاجات منزلية بسيطة أو طرق طبية لتخفيف الأعراض واستعادة الراحة بسرعة وأمان، كما تشير عيادة كليفلاند.

أسباب التهاب الحلق الموسمي

يرتبط التهاب الحلق الموسمي غالبًا برد فعل تحسسي تجاه حبوب اللقاح أو الغبار، حيث يطلق الجهاز المناعي مواد تسبب تهيّج الأغشية المخاطية وتجمع المخاط في الحلق. كما أن التغير المفاجئ في درجات الحرارة أو انخفاض الرطوبة يؤدي إلى جفاف أنسجة الحلق، مما يزيد الشعور بالحرقة. ولا ننسى تأثير الملوثات مثل دخان السجائر أو الروائح الكيميائية القوية التي تحفز التهيّج.

تزداد حدة التهاب الحلق الموسمي إذا تزامن مع عدوى فيروسية موسمية مثل نزلات البرد، حيث يؤدي الجمع بين الحساسية والعدوى إلى مضاعفة الأعراض.
السعادة العائلية الحلقة 9

الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق الموسمي

يمكن التعرف على التهاب الحلق الموسمي من خلال مجموعة من العلامات المميزة، أبرزها:

• ألم أو حرقة في الحلق، خاصة عند البلع أو الكلام.
• بحة في الصوت مع خشونة ملحوظة.
• عطس وسيلان أنف متكرر.
• تجمع بلغم يسبب السعال المستمر.
• صعوبة في النوم نتيجة انسداد الأنف والتنفس من الفم.
• شعور عام بالإرهاق، لكن بدرجة أخف مقارنة بالعدوى البكتيرية.

علاجات لالتهاب الحلق الموسمي

عندما يصاب الحلق بالتهيج الموسمي، يلجأ الكثيرون إلى طرق منزلية وطبية لتخفيف الأعراض واستعادة الراحة. في البداية، تساعد التدابير المنزلية البسيطة، وإذا لم تكن كافية، قد يصف الطبيب علاجات طبية مناسبة.

العلاجات المنزلية

تعتبر التدابير المنزلية خط الدفاع الأول لتخفيف حدة الأعراض، ومن أبرزها:

• شرب السوائل الدافئة مثل الشاي مع العسل أو الحساء لترطيب الحلق.
• الغرغرة بالماء المالح لتقليل التورم والالتهاب.
• استخدام أجهزة ترطيب الهواء أو استنشاق البخار لتخفيف الجفاف.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة لدعم جهاز المناعة.
• تجنب المهيجات مثل دخان السجائر والغبار والروائح القوية.
• استخدام حبوب الحلق أو أقراص الاستحلاب لراحة مؤقتة.

العلاجات الطبية

في حال لم تكن العلاجات المنزلية كافية، قد يوصي الطبيب بالخيارات التالية:

• مضادات الهيستامين لتخفيف أعراض الحساسية كالعطس وسيلان الأنف.
• مضادات الاحتقان لتقليل الانسداد الأنفي (لفترات قصيرة فقط).
• مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتقليل الانزعاج.
• بخاخات الأنف الكورتيزونية للحالات المزمنة أو الشديدة.
• مراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع أو ظهرت حرارة مرتفعة وصعوبة في البلع.

بشكل عام، يعتبر التهاب الحلق الموسمي حالة بسيطة، إلا أنه قد يسبب إزعاجًا يوميًا يؤثر على الراحة والنوم، خصوصًا إذا تزامن مع أمراض العدوى الموسمية مثل الإنفلونزا. الحل الأمثل يجمع بين العناية المنزلية وتجنب المهيجات مع اللجوء إلى العلاج الطبي عند الحاجة.