معرض سيفين ونخلة: رمز الهوية السعودية

يعتبر معرض "سيفين ونخلة: أرشيف الشعار السعودي" جولة فريدة من نوعها في عالم الرموز الوطنية، حيث يروي قصة الشعار الوطني للمملكة العربية السعودية. ولكن هذا الشعار ليس مجرد عنصر زينة يضاف إلى الوثائق الرسمية، بل هو رمز حيوي يعكس عمق الهوية الوطنية والإرث الثقافي العريق للمملكة.

تفاصيل معرض "سيفين ونخلة" في قصر المصمك

يُقام هذا المعرض المتميز برعاية هيئة المتاحف السعودية في متحف "قصر المصمك" بالعاصمة الرياض، حيث يُعرض مجموعة مختارة من الوثائق الأصلية والقطع الأرشيفية النادرة. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر المعرض أعمالًا فنية وتصميمية تتناول التحولات التي مر بها الشعار السعودي عبر العقود.

يهدف المعرض، الذي يستمر حتى 21 نوفمبر المقبل، إلى تسليط الضوء على مسيرة الشعار الوطني منذ تأسيس المملكة عام 1932 وحتى يومنا هذا. إنها رحلة بصرية تأخذ الزوار في استكشاف عميق لقصص الهوية السعودية من خلال أكثر من 200 وثيقة وقطعة أصيلة.

تم اختيار متحف "قصر المصمك" ليكون موقعًا لهذا المعرض نظرًا لما يحمله القصر من رمزية تاريخية استثنائية. فقد ارتبط اسمه بواقعة استرداد الرياض عام 1902 على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله. وقد تحول هذا المعلم التاريخي على مر السنين إلى متحف وطني يستقبل الزوار من داخل المملكة وخارجها، ليعرض سيرة تأسيس الدولة السعودية الحديثة.

قراءة معمقة في الشعار الوطني السعودي

يقدم معرض "سيفين ونخلة" فرصة للزوار للتعمق في فهم الشعار الوطني السعودي، من خلال مجموعة مختارة من الوثائق الأصلية والقطع الأرشيفية النادرة، إضافة إلى الأعمال الفنية والتصميمية التي تُظهر التحولات التي مر بها الشعار عبر الزمن.

يوثق المعرض تطور الشعار السعودي منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى يومنا هذا، ويحتوي على أكثر من 200 قطعة أثرية من أصل 3000 قطعة، تُعرض عبر أربع صالات رئيسة. تعرض هذه الصالات الشعار بأشكال متعددة، مصحوبة بصور ولوحات وقطع نادرة توضح تفاصيل الشعار. بينما تركز الصالتان الثانية والثالثة على تطور الشعار من حيث التصميم والرسم، تُقدم الصالة الأخيرة فيديو أرشيفيًا يوثق مراحل تطور الشعار.

يُعتبر معرض "سيفين ونخلة" جزءًا من جهود "هيئة المتاحف السعودية" لحفظ الإرث الثقافي وتعزيز الوعي العام بأهمية الهوية الوطنية. كما يتماشى المعرض مع مستهدفات "رؤية السعودية 2030" التي تهدف إلى إبراز الموروث الوطني وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل، من خلال تحويل المواقع التاريخية إلى فضاءات ثقافية نابضة تستقطب الزوار وتثري تجاربهم المعرفية.