شريف دسوقي: مسيرة فنية ممتدة في المسرح

تحدث الفنان شريف دسوقي عن تفاصيل مميزة من حياته، مسلطًا الضوء على ارتباطه العميق بالمسرح منذ نعومة أظافره. وفي سياق مشاركته في عرض "ع الرايق" خلال فعاليات ملتقى القاهرة الدولي للحكي، كشف دسوقي أنه قضى أربعين عامًا من عمره في عالم المسرح، حيث نشأ وترعرع في بيئة فنية مفعمة بالإلهام. فقد كان والده مديرًا لمسرح إسماعيل يس، وكان منزلهم قريبًا جدًا من المسرح، مما جعله ينغمس في هذا الفن منذ صغره.

شريف دسوقي: ذكريات لا تُنسى في المسرح

يقول دسوقي إنه كان يفضل النوم في كواليس المسرح بدلاً من غرف الأطفال مثل أقرانه، حيث كان والديه يستغلان المسرح كقاعة أفراح في أوقات غياب العروض الفنية. ومع مرور الزمن، رسخت هذه التجارب روابط عاطفية عميقة بينه وبين هذا المكان الذي شهد بداياته.

وفي لحظة مؤثرة، تطرق دسوقي إلى حادثة هدم المسرح بعد وفاة والده، حيث جاء رجال ببدلات ليعرضوا شراء المسرح لتحويله إلى مشروع آخر. وعندما هُدم المبنى، أخذ آخر طوبة من المسرح، وهو مشهد يعكس مدى ارتباطه الروحي بالمساحة التي شكلت جزءًا كبيرًا من حياته.

تجربة فريدة في عرض "ع الرايق"

ظهر شريف دسوقي مساء السبت على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية في عرض "ع الرايق"، والذي يعد جزءًا من فعاليات الدورة الأولى لملتقى القاهرة الدولي للحكي، التي تحمل هذا العام اسم الفنان الراحل حسن الجرتلي. خلال العرض، أذهل دسوقي الحضور بتقديم الحلوى بطريقة غير متوقعة، مما أضفى لمسة إنسانية على تجربته المسرحية، وقد قوبل تفاعله بحفاوة وتقدير من الجمهور.

ملتقى القاهرة للحكي: احتفاء بالفن والذاكرة

يعتبر الملتقى منصة هامة لإحياء فنون الحكي الشعبية والتجريبية، ويُقام تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية بمشاركة عدد من الكيانات المستقلة. ويتولى رئاسة مجلس الأمناء الدكتورة إيناس عبد الدايم، الذي يضم شخصيات بارزة مثل السفيرة نبيلة مكرم، الشاعر جمال بخيت، الدكتور محمد فتحي، والفنانة وفاء الحكيم، وغيرهم من رموز الفن والثقافة.
حبيبتي من تكون 3 الحلقة 11

تكريمات وعروض متنوعة حتى 22 أبريل

تستمر فعاليات الملتقى حتى يوم الثلاثاء 22 أبريل/نيسان 2025، حيث يُختتم بحفل كبير على مسرح السامر بالعجوزة. يتضمن برنامج الختام تكريم الحكاءة عارفة عبد الرسول، واسم الفنان الراحل رمضان خاطر، واسم الحكاءة الراحلة سهام عبد السلام. كما سيشهد الحفل عرض حكي خاص لمدة 30 دقيقة، بالإضافة إلى فيلم تسجيلي يلخص أبرز لحظات الدورة الأولى، وورشا فنية وتدريبات متخصصة في فنون الحكي طوال أيام الملتقى.