منحة إنتاج الأفلام القصيرة في الشارقة

في إطار التزامها بدعم السينما المستقلة والتجريبية، قامت مؤسسة الشارقة للفنون بتقديم منحة لإنتاج الأفلام القصيرة لصالح أربعة مخرجين، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة من منصة الشارقة للأفلام. إن هذه الخطوة تمثل جزءًا من رؤية المؤسسة لتعزيز الإبداع الفني ودعم صناع السينما في المنطقة.

وأوضحت الشيخة نوار القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، أن منحة إنتاج الأفلام القصيرة تستهدف صناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم، وتعكس التزام المؤسسة بدعم السينما المستقلة والتجريبية، مما يسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في الشارقة.

الفائزون بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

توجت هذه المنحة كل من المخرج سليم أبو جبل عن فيلمه "يسرى"، والمخرجة فاطمة وردي عن فيلمها "مسك أبيض"، والمخرجة بسمة الشريف عن فيلمها "دائرة الصباح". تهدف هذه المنحة إلى تعزيز القدرات الإبداعية وتحفيز طموح المخرجين الإماراتيين لتحقيق النجاح العالمي والتنافس في صناعة محتوى جذاب للجمهور المحلي والدولي.

تبلغ قيمة المنحة 120 ألف درهم إماراتي، سيتم توزيعها على الفائزين، بالإضافة إلى حصول المخرجة هناء كاظم على مبلغ 25 ألف درهم إماراتي لإنتاج فيلمها "ياثوم"، وذلك بفضل الشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون (أدماف).

ستقوم المؤسسة بعرض الأفلام الفائزة في الدورات المقبلة من المنصة، مما يتيح للمهتمين فرصة مشاهدة الأعمال المتميزة التي تم إنتاجها بدعم هذه المنحة.

دور منصة الشارقة للأفلام

وفي سياق متصل، أعربت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن دور منصة الشارقة للأفلام في تطوير المهارات الاحترافية في مجال الإنتاج السينمائي. وأكدت أهمية منحة إنتاج الأفلام القصيرة في تعزيز استدامة الفنون والصناعات الإبداعية في الإمارات من خلال دعم صناع الأفلام.

محتوى الأفلام الفائزة

يتناول فيلم "يسرى" للمخرج سليم أبو جبل، قصة فتاة تدعى يسرى التي تنضم إلى عالمة الآثار البريطانية دوروثي غارود للتنقيب في الكهوف الفلسطينية خلال الثلاثينيات. تتمكن يسرى من اكتشاف ضرس، مما يقود الفريق لاكتشاف هيكل عظمي كامل لإنسان نياندرتال. ورغم هذا الإنجاز، تتجاهلها التغطية الصحفية التي تركز على غارود.
أنا بنت أبي الحلقة 206

أما فيلم "ياثوم" للمخرجة هناء كاظم، فيتناول معاناة طالبة الطب ليلى، البالغة من العمر 19 عامًا، بعد نجاتها من حادث مروع أودى بحياة والدها وأخيها، حيث يظهر لها شكل يشبه الظل ليلاً، مما يؤدي إلى معاناتها من شلل النوم والقلق المتواصل بين الكابوس والعالم الواعي.

بينما يركز فيلم "مسك أبيض" لفاطمة وردي على العلاقة المعقدة بين المراهقة هبة ووالدتها المريضة ثريا، حيث تسعى هبة للتعامل مع وفاة والدتها من خلال تنفيذ طقوس "غسل الميت".

وأخيرًا، يستعرض فيلم "دائرة الصباح" لبسمة الشريف نقدًا للهيمنة الثقافية الغربية، من خلال استكشاف معنى الفقدان، حيث يتم دمج تجربتين تتناولان القلق المرتبط بالانفصال عن الطفل في الحضانة والقلق الناتج عن الاندماج في دولة جديدة.