-

علامات السيطرة الصامتة في العلاقات

علامات السيطرة الصامتة في العلاقات
(اخر تعديل 2025-09-28 12:27:28 )
بواسطة

في عالم العلاقات الإنسانية، لا تقتصر العلاقة السامة على الصراخ أو الغيرة العلنية فقط. بل يمكن أن تتسلل السيطرة إلى حياتك اليومية بهدوء، في شكل ملاحظات بسيطة أو مزاح قد يبدو غير مؤذٍ، أو حتى خلافات تنتهي دائماً بتحميلك المسؤولية. إذا كنتِ تجدين نفسك في مواقف تشعرك بعدم الارتياح، فقد تكونين تتعاملين مع شريك يمارس السيطرة الصامتة.
شراب التوت الحلقة 103

كيف يسيطر عليك؟

علاقات سامة

إليك بعض العلامات التي قد تشير إلى أنه يحاول السيطرة عليك بشكل هادئ:

1. الخلافات لا تنتهي فعلاً

تجدين نفسك في نقاشات طويلة، وفي نهاية المطاف تخرجين من الحوار وأنت تشعرين بالذنب، وكأن المشكلة تكمن في "ردة فعلك" وليس في تصرفاته. في هذه الحالة، يتم إقناعك بأن مشاعرك غير مبررة، مما يجعلك تعيدين النظر في مواقفك طوال الوقت.

2. أنتِ من يعتذر دائماً

حتى لو جرحك بكلماته أو أفعاله، ينتهي بك الأمر إلى تقديم الاعتذار لأنك "أفسدت الجو" أو "بالغت في رد الفعل". مع مرور الوقت، تصبح كلمة "آسف" هي ردك التلقائي، حتى إذا كنتِ لم ترتكبي خطأ.

3. يجعلك تشعرين أنك لا تستحقينه

يكرر أنه يجب عليك أن تكوني "أكثر نضجاً" لتبقي معه، مما يجعلك تشعرين بأن وجوده في حياتك هو منحة يجب أن تحافظي عليها. ببطء، تبدأين في الاعتقاد بأنه "أسمى" منك، وأن المشكلة تكمن في قلة نضجك.

4. يتهرب من الإجابات

عندما تطرحين سؤالًا مباشراً، يقوم بتحويل الحديث إلى موضوع فلسفي أو قصة جانبية، مما يجعلك تنسين سبب النقاش. بعد فترة، قد تتساءلين: كيف بدأنا هذا الحديث أساساً؟

5. تشعرين وكأنك شخصان مختلفان

أمام عائلتك وأصدقائك، تشتكين من تصرفاته، لكن بمجرد وجوده، تدافعين عنه بشغف. هذا التناقض يجعلك تعيشين في دوامة من الحيرة والشك في نفسك.

6. يشككك حتى في فكرة التلاعب نفسها

عندما تحاولين مواجهته بسلوكياته، يقوم بقلب الطاولة عليك، ويجعل من أدلتك دليلًا على أنك أنتِ المشكلة. يتحول حديثك عن التلاعب إلى "اتهامات غير منطقية"، مما يجعلك تشعرين بالشك في نفسك وعدم القدرة على الدفاع عن نفسك.

يجب أن تدركي جيداً أن السيطرة الصامتة أخطر من الصراخ، لأنها تأخذ ثقتك بنفسك على جرعات صغيرة. تذكري أن مشاعرك ليست عيبًا، وأن وضع حدودك هو حقك الطبيعي، وليس "أنانية". لا تدعي أي شخص يجعلك تشكين في قيمتك أو في حقك في أن تُسمعي وتُحترمي.