حل لغز جمجمة مخبأة في جدران منزل بتكساس
في تطور مثير للغاية، أدى اكتشاف جمجمة مخبأة داخل جدران منزل في ولاية تكساس الأمريكية إلى حل لغز قديم ظل غامضًا لعقود طويلة. حيث تم أخيرًا تحديد هوية صاحبة تلك الجمجمة، وذلك وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام المحلية.
قضية باردة تتحول إلى تحقيق نشط
في شهر نوفمبر من عام 1978، كان زوجان يعملان على مشروع تجديد منزلهما عندما عثروا بالصدفة على عظم فك وجمجمة جزئية مدفونة داخل الجدران. هذا الاكتشاف المروع فتح تحقيقًا من قبل الشرطة، حيث تم التعرف على أن هذه العظام بشرية. ولكن، للأسف، سريعا ما تحولت القضية إلى واحدة من القضايا الباردة التي لم تجد طريقها إلى الحل.
السلة المتسخة الحلقة 40
ومع ذلك، وفي مارس من عام 2021، تم إعادة اكتشاف الجمجمة أثناء استعراض محتويات مخزن في متحف باتافيا، مما دفع مكتب الطبيب الشرعي لمقاطعة كين إلى إعادة فتح القضية المعلقة.
تكنولوجيا الحمض النووي تكشف الهوية
بعد إعادة فتح التحقيق، قرر قسم القضايا الباردة التواصل مع مختبرات أوثرام في تكساس. حيث استخدمت هذه المختبرات تكنولوجيا الحمض النووي المتطورة لتحديد هوية الرفات التي وُجدت داخل جدران المنزل.
تمكن العلماء من الحصول على ملف تعريف الحمض النووي من الرفات، ونتيجة لذلك، اكتشفوا أن الجمجمة تعود لفتاة تدعى إستر غرينغر، التي يُعتقد أنها توفيت في إنديانا عام 1866 عن عمر يناهز 17 عامًا نتيجة مضاعفات أثناء الولادة. ويُعتقد أيضًا أن رفاتها سُرقت بواسطة لصوص القبور، ثم نقلت إلى بلدة باتافيا.
تأكيد الهوية وإعادة الدفن
أكد العلماء هوية إستر غرينغر من خلال تطابق الحمض النووي مع حفيدها الأكبر، "واين سفيلار"، الذي يبلغ من العمر 69 عامًا ويعيش في بورتلاند. بعد التعرف على الهوية، تم إعادة دفن رفات غرينغر في مكان مخصص للدفن تبرعت به مدينة باتافيا في مقبرة غرب باتافيا.
شهد حفل إعادة الدفن حضور مكتب الطبيب الشرعي وأعضاء إدارة شرطة باتافيا والسليل، حيث أعرب الطبيب الشرعي لمقاطعة كين، روب راسل، خلال التأبين عن أهمية هذا النصب التذكاري بقوله: "سيمنح هذا النصب التذكاري أخيرًا، بعد قرن ونصف، الكرامة للمتوفاة ويكرم حياتها. لعقود من الزمان كانت هوية هذا الفرد غير معروفة".