-

الشخير عند النساء: الأسباب والعلاج

الشخير عند النساء: الأسباب والعلاج
(اخر تعديل 2025-01-25 06:43:39 )
بواسطة

تُعد ظاهرة الشخير واحدة من المشكلات الشائعة التي تعاني منها شريحة كبيرة من النساء، خاصة مع تقدمهن في السن. تشير الدراسات إلى أن حوالي 28% من النساء البالغات يواجهن هذه المشكلة بانتظام. وعلى الرغم من أن الشخير يمكن أن يؤثر على الجميع، إلا أن هناك عوامل فريدة تسهم في تفشي هذه الظاهرة بين النساء.

يحدث الشخير نتيجة اهتزاز الأنسجة في مجرى الهواء أثناء التنفس خلال النوم. ومع التطورات الحديثة في الأبحاث، بدأنا نفهم كيف تؤثر الهرمونات الأنثوية على احتمالية إصابة المرأة بهذه المشكلة. ومن المهم الانتباه إلى كيفية تأثير الشخير على الصحة العامة للمرأة، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

ما أسباب الشخير عند النساء؟

الشخير عند النساء

تتعدد أسباب الشخير عند النساء، وقد أشار موقع Sleep Foundation إلى بعض العوامل الرئيسية التي تلعب دورًا في هذه المشكلة:
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31

الحمل

يُقدّر أن ما يصل إلى نصف النساء الحوامل يعانين من الشخير، الذي غالبًا ما يزداد سوءًا مع تقدم الحمل، خصوصًا في الأشهر الأخيرة. بعد الولادة، تشهد معظم النساء انخفاضًا سريعًا في ظاهرة الشخير، ويمكن أن تلعب التغيرات الهرمونية وزيادة الوزن دورًا كبيرًا في ذلك.

سن اليأس (انقطاع الطمث)

يزداد الشخير بشكل ملحوظ أثناء وبعد مرحلة انقطاع الطمث، وهذا يعود إلى انخفاض مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، مما قد يزيد من احتمالية حدوث الشخير.

السمنة والتنفس أثناء النوم

تعد السمنة من العوامل المساهمة في الشخير، حيث تؤدي الأنسجة الزائدة في منطقة الرقبة والحلق إلى تضيق مجرى الهواء، مما يزيد من احتمالية الشخير.

احتقان الأنف ومشاكل التنفس

يمكن أن يحدث الشخير نتيجة انسداد الممرات الأنفية بسبب البرد أو الحساسية، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة أثناء النوم.

التدخين والمهدئات

تساهم بعض المواد مثل الكحول والتدخين في زيادة احتمالية الشخير، حيث تؤدي إلى احتقان الأنف أو تهيج الممرات الهوائية.

قصور الغدة الدرقية

يعاني الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية من تضيق في ممرات التنفس، مما يزيد من احتمالية الشخير. وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

متى يكون الشخير خطيرًا عند النساء؟

الشخير الخطير

يجب أن تكون النساء على دراية بأن الشخير قد يكون علامة على حالة طبية خطيرة تعرف بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. يحدث هذا عندما يتسبب تضيق مجرى الهواء في انقطاع التنفس أثناء النوم.

تشير الإحصائيات إلى أن 1 من كل 5 نساء يمكن أن تعاني من انقطاع النفس أثناء النوم، ورغم ذلك، فإن 90% منهن لا يدركن أنهن مصابات بهذه المشكلة. تشمل الأعراض الأخرى للانقطاع النعاس أثناء النهار، وتقلب المزاج، والصداع الصباحي.

علاج الشخير عند النساء

علاج الشخير

تتطلع النساء إلى معرفة كيفية التخلص من الشخير، ويعتمد العلاج على السبب الجذري للمشكلة. تشمل الخيارات المتاحة:

ممارسة الرياضة بانتظام

إذا كان الوزن الزائد يساهم في المشكلة، فإن ممارسة الرياضة بانتظام قد تكون حلاً فعالاً. تساعد التمارين على تقليل الأنسجة الزائدة وتحسين وظيفة العضلات.

تجنب التدخين والمهدئات

يمكن أن يؤدي الحد من التدخين واستخدام الكحول إلى تقليل الشخير. يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تؤدي إلى الشخير التحدث مع طبيبهم حول خيارات بديلة.

علاج احتقان الأنف

يمكن أن يوصي الأطباء بمزيلات الاحتقان أو غسول الأنف الملحي لتقليل الشخير الناتج عن احتقان الأنف.

تجنب النوم على الظهر

يمكن أن يؤدي النوم على الجانب أو استخدام وسائد مرتفعة إلى تقليل الشخير. هناك أيضًا أجهزة مصممة لتشجيع النوم على الجانب.

استخدام جهاز فموي (واقي الفم)

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام جهاز فموي للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا.

استخدام جهاز الضغط الإيجابي للمجرى الهوائي (PAP)

يُستخدم هذا العلاج عادةً لمن يعانون من انقطاع النفس، لكن يمكن أن يُستخدم أيضًا لعلاج الشخير. يوفر الجهاز هواءً مضغوطًا من خلال قناع للوجه للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا.

في الختام، فإن التعرف على السبب الجذري للشخير يعد أمرًا بالغ الأهمية لإيجاد العلاج المناسب. لذا، إذا كانت المشكلة مستمرة، من الضروري استشارة طبيب مختص للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية أكثر خطورة.