-

قرارات صارمة من المجلس الأعلى للإعلام في مصر

قرارات صارمة من المجلس الأعلى للإعلام في مصر
(اخر تعديل 2024-10-31 16:19:33 )
بواسطة

في خطوة غير مسبوقة، اتخذ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر مجموعة من القرارات الحازمة التي طالت عددًا من القنوات والبرامج التلفزيونية. تأتي هذه الإجراءات في إطار سعي المجلس المستمر لتنظيم الساحة الإعلامية وحماية المجتمع من المحتوى الذي يحمل طابعاً مسيئاً أو مثيراً للفتن.

تفاصيل القرارات التي أصدرها المجلس الأعلى للإعلام

أعلن المجلس عن قرار وقف برنامج "تفاصيل" الذي يُبث على قناة "صدى البلد" لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى تغريم القناة بمبلغ مائة ألف جنيه. جاء هذا القرار نتيجة لاستضافة البرنامج لأشخاص يروجون للإثارة ويستهدفون السمعة الشخصية بشكل غير أخلاقي.

كما تم وقف برنامج "صبايا" على قناة "هي" لمدة شهرين، مع فرض غرامة مالية أيضاً بقيمة مائة ألف جنيه. حيث تم تسجيل ملاحظات حول تقديم البرنامج لمحتوى يحرض على انتهاك الحياة الخاصة ويسعى لتشويه صورة المجتمع.

وفي قرار آخر، أُعلن عن غلق قناة "الصحة والجمال" بشكل نهائي، وذلك لأنها تعمل دون ترخيص رسمي، مما يعتبر انتهاكاً صارخاً للقوانين المعمول بها في هذا المجال.

الأسباب وراء وقف البرامج وتغريم القنوات

استند المجلس في قراراته إلى المخالفات الجسيمة التي ارتكبتها هذه القنوات والبرامج، والتي تتعلق بانتهاك القوانين والأكواد الإعلامية، وترويج المحتوى الذي يثير الفتن ويمس السمعة الشخصية، بالإضافة إلى التحريض على انتهاك الحياة الخاصة للأفراد.

أهداف المجلس من هذه القرارات

يهدف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من خلال هذه الإجراءات إلى حماية المجتمع من الأضرار الناتجة عن المحتوى الإعلامي المسيء. كما يسعى إلى تنظيم الساحة الإعلامية وضمان التزام جميع وسائل الإعلام بالقوانين والأكواد الإعلامية المعمول بها.

ومن الملاحظ أن المجلس يؤكد على ضرورة تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى القائمين على البرامج الإعلامية، ودفعهم لتقديم محتوى هادف وراقٍ يسهم في بناء مجتمع أفضل.
ليلى الحلقة 8

ردود الفعل حول هذه القرارات

أثارت هذه القرارات جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية. فبينما وجدها البعض خطوة إيجابية نحو تطوير الإعلام المصري، اعتبرها آخرون تقييدًا للحريات الإعلامية.

على الرغم من ذلك، يُتوقع أن تساهم هذه القرارات في تحسين جودة المحتوى الإعلامي في مصر، والحد من انتشار البرامج التي تفتقر إلى المهنية والأخلاقيات. كما قد تشجع القنوات والبرامج على الالتزام بالمعايير المهنية وتقديم محتوى هادف يخدم المجتمع ويساهم في توعيته.