-

السكتة الدماغية: الأعراض والأسباب والوقاية

السكتة الدماغية: الأعراض والأسباب والوقاية
(اخر تعديل 2024-10-29 06:35:41 )
بواسطة

تعتبر السكتة الدماغية واحدة من أكثر الحالات الطبية خطورة، حيث تستدعي تدخلاً عاجلاً. تتسبب هذه الحالة في حدوث اضطراب مفاجئ في تدفق الدم إلى المخ، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين الضروري لخلايا الدماغ. وللأسف، يمكن أن يتسبب هذا النقص في إحداث تلف دائم خلال دقائق معدودة. لذلك، تكتسب التوعية حول السكتة الدماغية أهمية متزايدة، خاصة في ظل انتشارها وتأثيرها الكبير على حياة المصابين.

أسباب السكتة الدماغية

تتعدد أسباب حدوث السكتة الدماغية، حيث يمكن أن تنجم عن انسداد في أحد الأوعية الدموية أو تمزق في وعاء دموي داخل الدماغ. يمكن تقسيم السكتة الدماغية إلى نوعين رئيسيين:

السكتة الدماغية الإقفارية

تحدث هذه السكتة نتيجة تكوّن جلطات دموية داخل الشرايين المغذية للمخ، مما يمنع تدفق الدم إلى خلايا الدماغ. غالبًا ما يكون السبب وراء التجلط هو تراكم الدهون وتصلب الشرايين، وهي حالات تزداد احتمالية الإصابة بها لدى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والمدخنين.

السكتة الدماغية النزفية

تحدث هذه السكتة نتيجة انفجار وعاء دموي في الدماغ، مما يؤدي إلى تسرب الدم إلى الأنسجة المحيطة. وغالبًا ما تنجم هذه الحالة عن ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو تمدد الأوعية الدموية.

عوامل تزيد احتمالية حدوث السكتة الدماغية

تتواجد عدة عوامل رئيسية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومنها:

التاريخ العائلي

تعتبر العوامل الوراثية من بين العناصر الهامة في تحديد احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.

التقدم في العمر

تزداد المخاطر مع تقدم العمر، وخاصةً لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والخمسين.

الأمراض المزمنة

تشمل أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول، حيث تؤدي جميعها إلى تضرر الأوعية الدموية وزيادة احتمالات تكوّن الجلطات.

العادات السلبية

تشمل هذه العادات التدخين، قلة النشاط البدني، وتناول الأطعمة الغنية بالدهون، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الكوليسترول.

أعراض السكتة الدماغية

من الضروري التعرف على الأعراض المبكرة للسكتة الدماغية، حيث أن التدخل الطبي السريع يمكن أن يقلل من حجم الضرر الناجم عنها. تشمل الأعراض الشائعة:

  • ضعف أو خدر مفاجئ في الوجه، الذراع، أو الساق، خاصة في جانب واحد من الجسم.
  • صعوبة في الكلام، مثل التلعثم أو عدم القدرة على التحدث بوضوح.
  • صعوبة في الرؤية، قد يعاني المريض من ضبابية أو فقدان الرؤية في إحدى العينين أو كليهما.
  • دوار وفقدان التوازن، قد يشعر الشخص بالدوار أو عدم القدرة على الوقوف.
  • صداع شديد ومفاجئ، دون سبب واضح، يمكن أن يكون علامة على نزيف داخل الدماغ.

طرق الوقاية من السكتة الدماغية

يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال اتباع نظام حياة صحي. تشمل الإجراءات الوقائية ما يلي:

الحفاظ على ضغط دم طبيعي

يُعتبر التحكم في ضغط الدم من الخطوات الأساسية للحد من مخاطر السكتة، وذلك من خلال تقليل تناول الملح واتباع نظام غذائي صحي.

ممارسة الرياضة بانتظام

تساعد التمارين الرياضية على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، مما يساهم في الوقاية من تكوّن الجلطات.

الإقلاع عن التدخين

يُعد التدخين من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة، لذلك يُعتبر الإقلاع عنه خطوة فعّالة لحماية صحة الدماغ.

السيطرة على مستويات السكر في الدم

من المهم مراقبة مستويات السكر لمرضى السكري، حيث يُعد التحكم في نسبة السكر وسيلة فعّالة للحد من تأثر الأوعية الدموية.
وتبقى ليلة الحلقة 63

تناول الغذاء الصحي

يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف وقليلة الدهون المشبعة مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، حيث تساهم هذه الأطعمة في حماية القلب وتقليل الكوليسترول.

التشخيص والعلاج

عند الشك في إصابة شخص بالسكتة الدماغية، يلجأ الأطباء إلى وسائل التشخيص السريع مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي لتحديد نوع السكتة وموقعها. بناءً على التشخيص، يتم اتخاذ القرارات العلاجية المناسبة.

في حالات السكتة الإقفارية، قد يُستخدم دواء مذيب للتجلط للمساعدة في إعادة تدفق الدم. أما في حالة السكتة النزفية، فقد يلزم إجراء جراحي لإيقاف النزيف والسيطرة على الأضرار.