قلق غروب الشمس: الأسباب وطرق التخفيف

2024-12-27 21:43:23 (اخر تعديل 2024-12-27 21:43:23 )

أظهرت الأبحاث الحديثة أن حوالي 20% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من اضطرابات القلق، ويلاحظ أن هذا القلق يزداد بشكل ملحوظ خلال ساعات المساء، خصوصًا عند غروب الشمس. هذا الظاهرة، التي تُعرف بـ "قلق غروب الشمس"، ليست مصطلحًا معترفًا به طبيًا، ولا تظهر في الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، إلا أن المتخصصين في الصحة النفسية يتفقون على أنها ظاهرة واقعية تؤثر على الكثيرين.
دين الروح الحلقة 2

الأعراض المرتبطة بقلق غروب الشمس

توضح الطبيبة النفسية أندريا د. غواستيلو أن قلق غروب الشمس يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض النفسية الأخرى مثل الاكتئاب والعزلة. في كثير من الأحيان، تزداد الأعراض سوءًا مع حلول الليل، مما يسبب مشاعر من اليأس والتوتر. ومن جانبها، أكدت بينا بيرسود، اختصاصية علم النفس السريري، أن الأفراد الذين يشعرون بالقلق بشكل أكبر عند غروب الشمس يصابون بعدم الراحة بسبب نقص الضوء الطبيعي، مما ينجم عنه تراجع في الطاقة والدافعية لديهم.

تأثير الإضاءة على القلق

تؤثر التغيرات في مستويات الإضاءة على إيقاع الجسم البيولوجي، وهو ما يدير العديد من الوظائف اليومية. يُعتبر تراجع إنتاج هرمون الميلاتونين أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة القلق، حيث أن الظلام المبكر يحفز مشاعر القلق والاكتئاب. يبدأ الجسم في الاستعداد للنوم بمجرد غروب الشمس، مما يعكس تأثير الضوء على الحالة النفسية.

القلق الموسمي وتغير الفصول

يشير الخبراء إلى أن العديد من الأشخاص يعانون من القلق الموسمي، خاصة بين شهري أكتوبر/تشرين الأول ومارس/آذار. خلال فصل الشتاء ومع قلة الضوء، يعاني البعض من تفاقم أعراض القلق والاكتئاب الموسمي، حيث يصل "قلق غروب الشمس" إلى ذروته. كما أن الأعباء الذهنية والمسؤوليات المتزايدة التي لا يمكن إنجازها بحلول المساء تساهم في زيادة هذا الشعور.