-

إغلاق شواطئ سيدني بسبب كرات غامضة

إغلاق شواطئ سيدني بسبب كرات غامضة
(اخر تعديل 2025-01-14 19:35:45 )
بواسطة

في يوم الثلاثاء، اتخذت السلطات الأسترالية قرارًا بإغلاق تسعة شواطئ في مدينة سيدني، وذلك بعد أن جرفت الأمواج كرات صغيرة غامضة ذات لونين، الأبيض والرمادي، إلى الشواطئ. هذا الأمر أحدث حالة من الاضطراب في أوساط المصطافين، مما أثر سلبًا على موسم العطلات الصيفية، حسبما أفادت صحيفة "إندبندنت".

إغلاق شواطئ شهيرة في سيدني

أعلن مجلس الشواطئ الشمالية عن إغلاق مجموعة من الشواطئ المعروفة، مثل مانلي ودي واي ولونغ ريف وكوينزكليف وفريش ووتر، إلى جانب شواطئ أخرى مثل نورث وساوث كيرل كيرل ونورث ستاين ونورث نارابين، وذلك لفترة غير محددة. جاء هذا القرار كإجراء احترازي لحماية رواد الشواطئ ولتجنب أي مخاطر صحية محتملة.

كما أشار المجلس إلى أنه بدأ بالفعل في تطهير الشواطئ من هذه الكرات الغامضة، ويعمل على إجراء اختبارات على عينات منها للتعرف على طبيعتها. هذا العمل يتطلب وقتًا وجهودًا كبيرة لضمان سلامة الجميع.
عائلة شاكر باشا الحلقة 4

عدم تحديد مصدر الكرات الغامضة

كرات غامضة على شواطئ سيدني

في بيان نشره على موقع "فيسبوك"، أوضح المجلس أنهم تلقوا معلومات بخصوص الحطام من وكالة حماية البيئة، وأنهم يعملون بشكل وثيق مع الوكالة لجمع عينات من الكرات وتحليلها. رئيسة بلدية نورثرن بيتشيز، سو هاينز، أكدت أنه لا يمكن تحديد ماهية هذه الكرات حتى الآن، مما يزيد من القلق حول مصدرها. وأضافت: "قد تكون الكرات أي شيء، ونحن لا نعرف من الذي أسقطها أو كيف تسربت إلى المياه."

حادثة مشابهة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي

من المثير للاهتمام أن حادثة مشابهة وقعت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، عندما تم إغلاق بعض الشواطئ، بما في ذلك شاطئ بوندي الشهير، بعد أن جرفت المياه كرات صغيرة سوداء. في البداية، تم الإبلاغ عن أنها كرات من قطران النفط الخام، لكن الاختبارات أكدت لاحقًا أنها كانت كتلًا من النفايات البشرية، مما أثار العديد من التساؤلات حول سلامة مياه الشواطئ.

التحقيق في طبيعة الكرات الغامضة

أظهرت النتائج الأولية للاختبارات أن الكرات التي جرفتها الأمواج تحتوي على مزيج من الأحماض الدهنية والهيدروكربونات البترولية، بالإضافة إلى مواد عضوية وغير عضوية مثل الشعر وزيت المحركات ونفايات الطعام والمواد الحيوانية والبراز البشري. هذا الأمر يبرز الحاجة إلى مزيد من التحقيقات لفهم الوضع بشكل أفضل.

وفي هذا السياق، صرح متحدث باسم شركة مياه سيدني بأن العمليات العادية لمحطتي استعادة الموارد المائية القريبتين لم تتأثر، وأكدوا أن الشركة تواصل العمل مع وكالة حماية البيئة للتحقيق في مصدر هذه الكرات الغامضة. يبقى السؤال مطروحًا: ما هو مصدر هذه الكرات، وما هي المخاطر المحتملة التي قد تشكلها على البيئة وصحة المواطنين؟