عشر سنوات من الأمل لدعم مرضى سرطان الثدي
احتفلت مؤسسة الجليلة بذكرى مرور عشر سنوات على انطلاق حملتها الرائدة "أكتوبر الوردي"، التي تجسد التزامها المستمر بدعم مرضى سرطان الثدي. هذه الحملة، التي أُطلقت في عام 2013، لم تكن مجرد حملة توعوية، بل أصبحت رمزًا للأمل والدعم، حيث نجحت في جمع أكثر من 15 مليون درهم لمساعدة المرضى في رحلتهم العلاجية.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 42
عشرة أعوام من الأمل والدعم لمرضى سرطان الثدي
كل عام، تُنظم مؤسسة الجليلة حملة #أكتوبر_الوردي خلال شهر أكتوبر، والذي يتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، وهو أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء حول العالم. تهدف هذه الحملة إلى تعزيز الوعي حول هذا المرض وجمع التبرعات اللازمة لدعم الأبحاث الطبية التي تساهم في فهم مسبباته وسبل الوقاية والعلاج. وفي هذا العام، تمكنت الحملة من جمع أكثر من مليوني درهم، مما يعزز الأبحاث والخدمات المقدمة للمرضى.
تشير الدراسات إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين النساء عالميًا، حيث تُشخص واحدة من كل ثماني نساء بهذا المرض في مرحلة ما من حياتهن. ورغم الانتشار الواسع، تشير التقارير إلى أن متوسط سن التشخيص في الإمارات هو عشر سنوات أقل مقارنة بباقي دول العالم، مما يزيد من أهمية تعزيز الوعي والتثقيف حول هذا المرض.
التأثير الإيجابي لحملة #أكتوبر_الوردي على المرضى
لعبت حملة #أكتوبر_الوردي دورًا محوريًا في دعم مرضى سرطان الثدي من خلال برنامج "عاون" الذي أطلقته مؤسسة الجليلة. هذا البرنامج يقدم المساعدة الطبية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. ومنذ انطلاق الحملة، تمكن برنامج "عاون" من علاج 423 مريضة بسرطان الثدي، مما ساهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياتهن وتخفيف العبء المالي عنهن.
وفي هذه المناسبة، أعرب الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، عن امتنانه العميق لكل من ساهم في دعم الحملة على مدار العشر سنوات الماضية. وقد صرح قائلاً: "لقد أظهر الجميع دعمًا استثنائيًا من خلال التبرعات والمساهمات العينية، مما كان له تأثير إيجابي حقيقي على حياة المرضى. إن هذه الحملة تمثل مثالًا حيًا على قوة التعاون بين الأفراد والمؤسسات في دولة الإمارات."
الشراكات المجتمعية.. أبطال الأمل
منذ البداية، أسست مؤسسة الجليلة شبكة من الشركاء تحت عنوان "أبطال الأمل"، والتي تشمل مدارس، مراكز لياقة، فنادق، ومراكز تجارية، مما ساهم في نجاح الحملة وجمع التبرعات لدعم المرضى. وعلق الدكتور الزرعوني قائلاً: "من خلال تعاوننا مع شركائنا، نهدف إلى خلق مستقبل أفضل لمرضى سرطان الثدي وتحقيق فارق حقيقي في حياتهم."
كما أطلقت المؤسسة في عام 2021 "مجلس الأمل"، وهو أول مركز مجتمعي مخصص لمرضى السرطان في الإمارات، حيث يقدم دعماً نفسياً، جسدياً، واجتماعياً للمرضى والناجين، بالإضافة إلى خدمات مثل الجلسات التعليمية والمكتبة الصحية.
التوعية والقصص الملهمة
احتفالًا بمرور عشر سنوات على الحملة، نظمت مؤسسة الجليلة حلقة نقاشية تحت عنوان "أثر الدعم المجتمعي خلال رحلة العلاج"، حيث شهدت حضور عدد من المتحدثات اللواتي شاركن قصصهن الملهمة حول تأثير الدعم المجتمعي في تجربتهن مع مرض السرطان.
ومع مضي عشر سنوات من النجاح والإنجازات، تظل مؤسسة الجليلة وفية لرسالتها في نشر الأمل وتقديم الدعم الشامل لمرضى سرطان الثدي وأسرهم.