-

اعتقال كاتبة مسلسل "شراب التوت" في تركيا

اعتقال كاتبة مسلسل
(اخر تعديل 2025-09-16 12:43:22 )
بواسطة

في مساء يوم الاثنين، أثارت الأنباء عن اعتقال الشرطة التركية للكاتبة المعروفة، ميرفي جونتام، التي تكتب لمسلسل "شراب التوت"، جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والاجتماعية. تم القبض عليها في منزلها الكائن في منطقة جيهانغير، وذلك على خلفية تصريحات سابقة لها أدلت بها في مقابلة عبر منصة "يوتيوب"، والتي تناولت فيها الوضع الاقتصادي للشابات في تركيا بعبارات اعتبرها البعض مثيرة للجدل.
بارينيتي الحلقة 85

تفاصيل اعتقال ميرفي جونتام

أوضحت الشرطة أن اعتقال الكاتبة جاء بعد إعادة النظر في تصريحاتها التي قالت فيها: "الفتيات يجدن وسيلة مسلية لتحقيق أحلامهن، يقمن بعلاقات مقابل المال، فما المشكلة في ذلك؟ الظروف في البلاد هي التي تمنحهن هذه الدافعية". هذه الكلمات أثارت زوبعة من الانتقادات، مما أدى إلى تصعيد الوضع ضدها.

رد فعل محامي الكاتبة

في تصريحه، أكد محامي ميرفي أنهم لا يعرفون بعد التهمة المحددة التي وجهت إليها، لكن توقيفها جاء في وقت عاد فيه الجدل حول تعليقها الذي كتبته قبل نحو أربع سنوات عن شخصية في مسلسل آخر. وأوضح أن هذا التعليق كان يصف خلفية ودوافع ومشاعر شخصية خيالية، وليس رأيها الشخصي، إلا أنه أعيد نشره اليوم وكأنه يعبر عن موقفها الفعلي، مما أدى إلى تصاعد الغضب ضدها.

كما أضاف محاميها أن الكاتبة تعرضت لحملة "اغتيال معنوي منظمة"، تضمنت شتائم قاسية وتهديدات بالقتل موجهة إليها ولطفلها البالغ من العمر خمسة أشهر فقط. وقد صرحت ميرفي سابقًا بأن حالتها النفسية والجسدية قد تدهورت بشكل خطير بسبب الخوف والضغط النفسي الذي تعاني منه.

أسباب عودة تصريحاتها إلى الساحة

تصدرت تصريحات ميرفي جونتام مجددًا بعد أن أطلقت هيئة RTÜK (المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي) تحقيقًا في مسلسل "شراب التوت" بتهمة الإساءة لقيم المجتمع. هذا الأمر زادت الضغوط على فريق العمل وأدخلت المسلسل في دوامة من الجدل.

في هذا السياق، أكد رئيس RTÜK، إبراهيم شاهين، أن عام 2025 قد تم الإعلان عنه كـ "عام العائلة" في تركيا، وأن أي محتوى يمس الأسرة أو القيم الاجتماعية سيواجه عواقب صارمة. وأشار أيضًا إلى أن هذه الأعمال لا تؤثر فقط على الشاشة، بل لها تأثير مباشر على قيم أطفالنا ومستقبل شبابنا وأمن مجتمعنا.

مسلسل "شراب التوت"، الذي يُعرض على شاشة Show TV، لطالما كان محط نقاشات واسعة بسبب تناوله لقضايا اجتماعية حساسة. ومع توقيف كاتبته، قد تلوح في الأفق أزمة جديدة تهدد استمرارية العمل واستقباله من قبل الجمهور.