-

فوائد اليوغا لمرضى السكري: كيف تؤثر؟

فوائد اليوغا لمرضى السكري: كيف تؤثر؟
(اخر تعديل 2025-06-21 07:43:29 )
بواسطة

في كل عام، يحتفل العالم في 21 يونيو باليوم العالمي لليوغا، حيث يأتي هذا الاحتفال تحت شعار "يوغا لكوكب واحد، وصحة واحدة". هذه المناسبة ليست مجرد احتفال، بل هي دعوة عالمية لتبني نمط حياة متوازن ومستدام، خاصة في ظل تزايد الأمراض المزمنة المرتبطة بنمط الحياة.
آسر الحلقة 57

مع الزيادة المستمرة في حالات مرض السكري من النوع الثاني، تتزايد أهمية ممارسة الأنشطة الشمولية مثل اليوغا. فهي تجمع بين الحركة، التنفس، والوعي الذهني، وقد أثبتت فعاليتها في دعم الصحة الجسدية والنفسية. لكن، هل يمكن أن تلعب اليوغا دورًا حقيقيًا في إدارة مرض السكري وتحسين جودة حياة المصابين؟ دعونا نستكشف ذلك.

اليوغا والسكري: ما الرابط وما الفوائد؟

ممارسة اليوغا

يعتبر داء السكري من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى إدارة شاملة، تشمل الأدوية، التغذية، والنشاط البدني. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، ظهرت اليوغا كأحد الأساليب الفعالة التي قد تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين جودة الحياة، وفقًا لتقرير نشرته دورية "onlymyhealth" المتخصصة في الصحة.

فما هو الرابط بين اليوغا والسكري؟ وما هي الفوائد التي يمكن أن تقدمها لمرضى النوع الثاني بشكل خاص؟ دعونا نستعرض بعض النقاط المهمة.

1. تقليل التوتر وتحسين المزاج

يعتبر التوتر المزمن أحد العوامل السلبية التي تؤثر على استجابة الجسم للأنسولين، حيث يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول، مما يعيق فعالية امتصاص الجلوكوز في الخلايا. تساعد اليوغا، من خلال تمارين التنفس العميق والاسترخاء، في تقليل التوتر وتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، مما يعزز التوازن الهرموني ويحسن التحكم في مستويات السكر في الدم.

التأمل والاسترخاء

2. تحسين حساسية الخلايا للأنسولين

تساعد بعض وضعيات وتمارين اليوغا على تنشيط الدورة الدموية في العضلات، مما يحسن من قدرة الخلايا على امتصاص الجلوكوز ويقلل من الإجهاد التأكسدي، وهو عامل يؤثر سلبًا على فعالية إشارات الأنسولين.

3. التحكم في الوزن وتعزيز الوعي الغذائي

تُعتبر زيادة الوزن من أبرز مسببات النوع الثاني من السكري. هنا، تلعب اليوغا دورًا حيويًا ليس فقط من خلال النشاط البدني، بل أيضًا من خلال تعزيز الوعي الذاتي والقدرة على التحكم في العادات الغذائية.

الوعي الغذائي

4. تحفيز البنكرياس

تشير بعض الدراسات إلى أن وضعيات معينة في اليوغا قد تحفّز نشاط البنكرياس، مما يساهم بشكل غير مباشر في زيادة إفراز الأنسولين وتحسين توازن السكر في الدم.

5. تعزيز الدورة الدموية

تساعد اليوغا في تحسين تدفق الدم، مما يسهل وصول الأنسولين والجلوكوز إلى الخلايا، ويعزز من قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر بشكل فعال.

تعزيز الدورة الدموية

6. تنمية اليقظة الذهنية

الانخراط المنتظم في جلسات اليوغا يسهم في زيادة الوعي الذهني والارتباط بالجسد، مما يترجم إلى اتخاذ قرارات صحية أفضل تتعلق بالنوم، التغذية، والتعامل مع الضغوط النفسية.

اليوغا ليست بديلاً.. لكنها داعم فعّال

على الرغم من أن اليوغا ليست علاجًا بديلاً للسكري، إلا أنها يمكن أن تكون أداة دعم قوية ضمن خطة العلاج الشاملة. فهي تساعد في تنظيم مستويات السكر، تحسين الصحة النفسية، وتعزيز اللياقة البدنية والذهنية لدى المرضى.