إسدال الستار على "طائر الرفراف" بعد 3 مواسم

في مفاجأة لم يتوقعها الكثيرون، أُسدل الستار على المسلسل التركي الشهير "طائر الرفراف"، الذي يُعرف في الوطن العربي باسم "فريد"، بعد ثلاثة مواسم مليئة بالنجاحات والتقلبات الدرامية. جاء قرار وقف العمل دون تقديم موسم رابع ليترك العديد من التساؤلات في أذهان الجمهور. بعضهم ربط هذا القرار بانخفاض نسب المشاهدة، بينما أشار آخرون إلى سبب آخر أكثر واقعية، وهو انضمام بطل العمل مارت رمضان ديمير إلى الخدمة العسكرية.
بارينيتي الحلقة 14

مارت ديمير: بداية جديدة في الخدمة العسكرية

بعد عرض الحلقة الأخيرة من المسلسل، التحق الممثل مارت رمضان ديمير، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، بالخدمة العسكرية الإلزامية في تركيا. ورغم النجاح الكبير الذي حققه بشخصية "فريد كورهان"، إلا أن التزامه الوطني دفعه للابتعاد مؤقتاً عن الشاشة. انتشرت له صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يرتدي الزي العسكري، وقد بدا بحلّة جديدة بعد حلق شعره، مما أثار تفاعلاً واسعاً من جمهوره، خصوصاً بعد تقارير عن وجوده في منطقة هاتاي/إسكندرون.

"طائر الرفراف": المسلسل الذي أعاد الحياة للدراما التركية

منذ انطلاقه في سبتمبر 2022، لعب "طائر الرفراف" دوراً بارزاً في إعادة المسلسلات التركية إلى الواجهة على مستوى العالم. بعد سنوات من تراجع الشعبية، جاء هذا المسلسل ليعيد الزخم للدراما التركية، محققاً مشاهدات ضخمة، خاصة خلال موسمه الأول. الحلقة الختامية حققت أرقاماً قياسية، حيث تصدرت قائمة أكثر النهايات مشاهدة في تاريخ المسلسلات التركية.

قصة حب معقدة تبدأ بالإكراه

تدور أحداث العمل حول فريد كورهان، الشاب الثري والمستهتر، الذي تُجبره عائلته على الزواج من فتاة بسيطة تُدعى سيران، تنتمي لعائلة من غازي عنتاب. ومع انتقال سيران للعيش في قصر العائلة في إسطنبول، تنشأ سلسلة من الصراعات والتوترات الطبقية والعائلية. ورغم أن علاقة فريد وسيران تبدأ بالإجبار، إلا أن الحب يتسلل تدريجياً إلى حياتهما، لكنه لا ينجح في إنقاذهما من سلسلة من التحديات النفسية والاجتماعية.

طاقم العمل وتألق جماعي

إلى جانب مارت رمضان ديمير، شاركت في بطولة المسلسل النجمة عفراء ساراتش أوغلو في دور "سيران"، بالإضافة إلى مجموعة من الأسماء اللامعة مثل: إمري ألتوغ، جانسو باكير، وأوزنور سيرتشيلار. نال الأداء الجماعي إشادة واسعة، خاصة في تصوير الجانب النفسي المعقد لشخصيات العمل، مما ساهم في جعل "طائر الرفراف" واحداً من أبرز الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة.