رحيل الفنان مصطفى فهمي وتأثيره على الفن
في أجواء من الحزن والأسى، يستقبل الفنان حسين فهمي العزاء في شقيقه الفنان الراحل مصطفى فهمي، الذي رحل عن عالمنا صباح يوم الأربعاء الماضي. سيُقام العزاء في مسجد عمر مكرم بعد صلاة المغرب يوم الأحد المقبل.
لقد توفي مصطفى فهمي بعد صراع طويل مع المرض، حيث عانى مؤخرًا من أزمة صحية حادة أدت إلى دخوله المستشفى في أغسطس. وقد خضع لعملية جراحية عاجلة لإزالة ورم في المخ، وواجه خلال الفترة الأخيرة تطورات صحية صعبة.
الأزمات الصحية التي تعرض لها مصطفى فهمي
بدأت معاناة مصطفى فهمي عندما شعر بصداع شديد، مما استدعى نقله إلى المستشفى. هناك، تم تشخيص حالته بإصابته بجلطة دماغية في فرنسا، تلتها جلطة أخرى في القاهرة. ورغم محاولاته للابتعاد عن الأضواء بسبب تأثير هذه الأزمات على قدرته على الحركة والكلام، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ.
أيامه الأخيرة
في يوم وفاته، تم نقله إلى أحد المستشفيات في المهندسين لإجراء الفحوصات الطبية، لكنه عاد إلى منزله بعد فترة قصيرة. ومع ذلك، شعر بالتعب مرة أخرى، وعندما حاولت أسرته استدعاء الإسعاف، وافته المنية قبل وصولها.
البداية الفنية
دخل مصطفى فهمي عالم التمثيل بالصدفة أثناء عمله كمصور في أحد الأفلام، حيث دعاه المخرج عاطف سالم للظهور أمام الكاميرا. منذ عام 1976، أطلّ في عدة أعمال بارزة، منها "قمر الزمان" و"وجهًا لوجه"، ليحقق بعد ذلك مسيرة حافلة بالأعمال السينمائية والتلفزيونية.
الأعمال الأخيرة
من آخر أعماله السينمائية فيلم "أهل الكهف"، الذي عُرض في دور السينما مؤخرًا، حيث شارك في بطولته نخبة من النجوم، منهم خالد النبوي وغادة عادل ومحمد ممدوح. كتب الفيلم أيمن بهجت قمر وأخرجه عمرو عرفة، ويُعد من الأعمال البارزة في مشواره الفني.
الدم الفاسد الحلقة 7
يمثل رحيل مصطفى فهمي خسارة كبيرة للفن المصري، حيث ترك خلفه إرثًا فنيًا عظيمًا ومحبين كُثر. ستبقى ذكراه حاضرة في قلوب محبيه وزملائه، وسيظل تأثيره في الساحة الفنية ملموسًا لسنوات عديدة قادمة.