رحيل الفنان عبد العزيز الحداد

توفي الفنان والمخرج الكويتي الكبير عبد العزيز الحداد، يوم الخميس، عن عمر يناهز 71 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض. وقد تعرض الراحل لجلطة في الرأس في نهاية شهر أبريل الماضي، مما استدعى دخوله مستشفى مبارك في الكويت، حيث وافته المنية.

أعمال عبد العزيز الحداد الفنية وتاريخه اللامع

يُعتبر عبد العزيز الحداد واحداً من أبرز الفنانين الكويتيين والعرب، حيث ترك بصمة واضحة في مجالات التمثيل والإخراج والكتابة. بدأت مسيرته الفنية في بداية الستينيات من القرن الماضي، حيث شارك في مسرحية "حظها يكسّر الصخر"، ومنذ ذلك الحين واصل تقديم العديد من الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية التي تنوعت بين التمثيل والإخراج والكتابة.

ومن أبرز أعماله المسرحية مسرحية "بخور أم جاسم"، بالإضافة إلى العديد من المسلسلات والأفلام التي كانت له فيها أدوار بارزة. كما قام بتأليف مجموعة من الروايات الأدبية، وكان آخر أعماله الأدبية رواية بعنوان "مسلسل غير".

حزن على فقدان عبد العزيز الحداد

نشر الفنان المصري حسام داغر عبر حسابه على "إنستغرام" صوراً تجمعه بالفنان الراحل، معرباً عن حزنه العميق لفقدانه. حيث قال: "وفاة صديقي وحبيبي الممثل الكويتي القدير عبد العزيز الحداد، قضينا أجمل أيامنا في تصوير مسلسل الجابرية الرحلة 422 معاً في لندن منذ عامين."

وأضاف: "تربيت على أعماله الفنية منذ صغري. أحببته ممثلاً، وشاعراً، وأديباً، ومؤلفاً. كان له العديد من المؤلفات الأدبية بجانب عمله في التمثيل والإخراج. على المستوى الشخصي، كان إنساناً مثقفاً، خفيف الروح والظل." وأشار إلى أحد المشاهد المؤثرة في مسلسل الجابرية، حيث كان يواسي زوجته التي تعاني من مرض الزهايمر، مؤكداً أن المشهد كان مليئاً بالإحساس الصادق والمشاعر الحقيقية.

وتابع داغر قائلاً: "لقد أبكاني أثناء التصوير، إذ كان المشهد مليئاً بالتراجيديا الإنسانية. وفي لحظة معبرة، طلب المخرج البريطاني أشلي بيرس أن يتحرك الحداد ليجلس بجانبي في الطائرة، ليظهر المشهد النهائي الذي يعكس تراحم المختطفين في أحداث المسلسل."

وأعرب داغر عن حزنه العميق لفقدان الحداد، مقدماً تعازيه لشعب الكويت ولعائلة الفنان الراحل ولأسرة المسلسل.

فقدان أحد رموز الفن الكويتي

بوفاة عبد العزيز الحداد، تفقد الساحة الفنية العربية أحد أبرز الأسماء التي أثرت في الثقافة والفن، سواء من خلال أعماله الإبداعية أو شخصيته المحبوبة بين زملائه وجمهوره. إن رحيله يمثل خسارة كبيرة لعالم الفن، حيث سيظل اسمه محفوراً في ذاكرة عشاق الفن والمسرح.