اكتشاف هرم مصري مفقود يغير التاريخ
![اكتشاف هرم مصري مفقود يغير التاريخ](https://a7larab.net/thumb/680/d9a05564-07f4-4139-aae3-424b42a11005-866.webp)
في حدث تاريخي غير مسبوق، تمكن فريق من علماء الآثار من فتح هرم مصري مفقود كان قد ظل مخفيًا لآلاف السنين، ليكتشفوا مفاجأة لم تكن في الحسبان. هذا الاكتشاف يعد تتويجًا لجهود طويلة من البحث والتنقيب في منطقة غنية بالتاريخ والأسرار.
يقع هذا الهرم في منطقة دهشور، المعروفة بأنها واحدة من أبرز مواقع الدفن الملكية في مصر القديمة. تشتهر دهشور بأهراماتها القليلة المتبقية وآثارها المدفونة تحت الرمال، مما جعلها وجهة مفضلة للباحثين عن التاريخ والفن المعماري المصري القديم.
دهشور: موقع فريد بأسرار دفينة
وصف عالم المصريات البريطاني، الدكتور كريس نوتون، منطقة دهشور بأنها تشبه "منظرًا قمريًا"، مما يعكس الطبيعة الغامضة والفريدة لهذا الموقع الذي طالما كان محاطًا بالأسرار. هذا الوصف يدل على أن المنطقة تمتلك جاذبية خاصة تجعلها محط أنظار الباحثين عن خبايا التاريخ.
في خطوة غير متوقعة، عثر العلماء على بقايا هرم قديم ظل مخفيًا لآلاف السنين، مما أثار العديد من التساؤلات حول تاريخ وأصول هذا البناء العظيم، وفقًا لما ذكره موقع UNILAD TECH.
إجراء عملية تنقيب للكشف عن الهرم المفقود
بعد الإبلاغ عن الاكتشاف، تم إخطار وزارة السياحة والآثار المصرية، مما أدى إلى بدء عملية تنقيب واسعة النطاق للكشف عن أسرار هذا الهرم القديم. هذه العملية كانت تمثل تحديًا كبيرًا للعلماء، إلا أنهم تمكنوا من الحصول على الموافقة الرسمية لفتح الهرم المغلق منذ أكثر من 4000 عام.
في لحظة تاريخية، وثقت الكاميرات تلك اللحظة التي شاهد فيها العالم الهرم لأول مرة، مما أعاد للأذهان عظمة الحضارة المصرية القديمة.
غرفة الدفن في حالة فوضى: هل تعرضت للنهب؟
عند إزالة الغطاء الحجري العلوي للهرم، اكتشف العلماء أن الغرفة كانت في حالة فوضى تامة، مما يشير إلى احتمال تعرض الآثار الموجودة بها للنهب في وقت سابق. هذا الاكتشاف أثار العديد من التساؤلات حول ما حدث في هذه الغرفة، حيث قال نوتون: "من هو الشخص الذي دفن هنا؟ ولماذا تبدو غرفة الدفن وكأنها قد تعرضت للعبث رغم إغلاقها التام؟".
التحقيقات تكشف هوية دفينة الهرم: الأميرة حتشبسوت
بعد إجراء فحوصات دقيقة باستخدام تقنيات مسح متطورة، تمكن العلماء من فك رموز الهيروغليفية التالفة على صندوق كانوبي داخل الهرم. ومن خلال هذه التحقيقات، تبين لأول مرة أن المقبرة تعود إلى الأميرة حتشبسوت، وهي شخصية ملكية بارزة من الأسرة الثالثة عشرة في مصر القديمة. هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة في فهم تاريخ هذه الفترة من الحضارة المصرية.
إعادة كتابة التاريخ: المزيد من الأسرار تنتظر الاكتشاف
يعد هذا الاكتشاف بمثابة فتح جديد في دراسة تاريخ الفراعنة، حيث يثير العديد من الأسئلة حول الملوك والملكات غير المعروفين في مصر القديمة. يُتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في كتابة فصل جديد من تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بما قد يكشف عن أسرار دفينة لم تُعرف من قبل، مما يعيد إلى الأذهان جمال وغموض الحضارة القديمة.
زهور الدم الحلقة 387