اكتشاف نملة الجحيم القديمة في البرازيل

في اكتشاف مثير، توصل باحثون من البرازيل إلى أحفورة نادرة تُعرف باسم "نملة الجحيم". هذا الاكتشاف يعيد كتابة تاريخ وجود النمل، حيث تشير النتائج إلى أن هذه الحشرات كانت موجودة منذ زمن أطول مما كان يُعتقد من قبل.

أحفورة تعود إلى 113 مليون عام

أوضح العلماء أن أحفورة "نملة الجحيم" تكشف عن فكوكها الشبيهة بالمنجل، والتي تستخدمها لطعن فريستها. يُعتقد أن عمر هذه الأحفورة يصل إلى 113 مليون عام، مما يجعلها أقدم عينة نملة معروفة علمياً، وفقاً لما نشرته مجلة "Current Biology".

تسلط النتائج التي توصل إليها الباحثون الضوء على نوع قديم من النمل، مما يشير إلى أن تطور الحشرات يعود لزمن أبعد مما كان يُعتقد سابقاً.

تعود هذه العينة إلى أنثى مجنحة من فصيلة Haidomyrmecinae، وهي فصيلة فرعية منقرضة تضم جميع نمل الجحيم. يصفها الباحثون بأنها واحدة من أكثر المجموعات إثارة للاهتمام من النمل بسبب تشريحها الفريد.

تعتبر هذه العينة أقدم بحوالي 13 مليون سنة من أقدم العينات التي تم اكتشافها سابقًا، والتي وجدت محفوظة في الكهرمان في فرنسا وميانمار، بالإضافة إلى اكتشافات أخرى في كندا.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31

خصائص نمل الجحيم

يتميز نمل الجحيم بفكوكه المعقدة التي تتجه للأعلى، مما يسمح له بطعن فريسته بشكل فعال. يُعتقد أن هذه الحشرة كانت تستخدم فكوكها لثقب أو طعن فريستها بشكل دقيق.

تعيش هذه النملة خلال العصر الطباشيري، الذي يمتد من 145 مليون إلى 66 مليون سنة مضت، في وقت كانت الديناصورات لا تزال تسود الأرض.

علق أندرسون ليبيكو، عالم الحشرات الذي قاد هذه الدراسة، بأنه اكتشف هذه الأحفورة أثناء فحصه اليدوي للصخور من مجموعة موجودة في متحف علم الحيوان بجامعة ساو باولو. في البداية، كان ليبيكو متشككًا في إمكانية العثور على أي أحافير لنمل، حيث كانت الغالبية العظمى من العينات التي عثر عليها هي صراصير وصرصور الليل.

ومع ذلك، عندما لفت انتباهه شكل معين، بدأ بمقارنة العينة بالأحافير الموجودة في ميانمار، ليكتشف شيئًا مذهلاً. وعبر عن حماسه قائلاً: "كنت متحمسًا للغاية، وكنت أقفز من المختبر!"

استخدم ليبيكو وفريقه تقنيات تصوير دقيقة لفحص أجزاء من النملة التي كانت عالقة داخل الصخرة. وقد أشار إلى أنهم تمكنوا من رؤية هياكل مذهلة لم يتمكنوا من التعرف عليها من خلال الصور، مثل الفك السفلي.