-

اكتشاف دمى طينية تعود لأكثر من 2400 عام

اكتشاف دمى طينية تعود لأكثر من 2400 عام
(اخر تعديل 2025-03-13 21:35:23 )
بواسطة

في حدث أثري مذهل، تمكن علماء الآثار في أميركا الوسطى من اكتشاف مجموعة فريدة من الدمى الطينية التي تعود إلى ما يزيد عن 2400 عام، وذلك أثناء عمليات الحفر في موقع غير متوقع. هذا الاكتشاف يفتح أفقًا جديدًا لفهم الثقافات القديمة وطريقة حياتها.

تماثيل ذات تعابير "مخيفة" واستخدامات محتملة

تمثال طيني

تظهر الدراسة التي نشرت تفاصيل هذا الاكتشاف أن الدمى تمتاز بتعابير وجه غريبة ومميزة، حيث تبدو أفواهها مفتوحة بشكل غير اعتيادي مما يمنحها مظهرًا "مخيفًا" بعض الشيء. أكبر هذه الدمى يصل طولها إلى نحو قدم واحدة، بينما تتميز الدمى الأصغر بخصلات شعر وأقراط تتدلى من شحمة الأذن.

دمى متحركة ذات رؤوس قابلة للتعديل

دمى متحركة

بعد إجراء الفحوصات الدقيقة على الدمى، توصل العلماء إلى أنها ليست مجرد دمى ثابتة، بل كانت متحركة وتحتوي على رؤوس مفصلية يمكن تعديلها. وجود تجاويف وثقوب في هذه الدمى يشير إلى احتمالية استخدامها في مناسبات طقسية أو لأغراض فنية أخرى، مثل تجسيد مشاهد دينية أو ثقافية.

وعلى الرغم من أن الدمى عُثر عليها عارية، إلا أن العلماء يعتقدون أنها كانت تُلبس في الأصل، حيث تم العثور على أقراط مشابهة في مناطق أخرى بأميركا الوسطى مما يدعم هذا الرأي.

أهمية طقسية واستخدامات غير واضحة

أشار عالم الآثار يان شيمانسكي من جامعة وارسو إلى أن هذه الدمى تظهر وكأنها "تكاد تتحرك" عند تغيير زاوية النظر، مما يضفي عليها طابعًا فريدًا. كما أضاف شيمانسكي أن العثور عليها في قمة الهرم يعكس على الأرجح أهميتها الطقسية، حيث قد تكون استخدمت في عروض دينية أو طقوس قبل أن تصبح مقتنيات ذات قيمة خاصة في تلك الثقافة.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31

الاستمرار في التنقيب.. البحث عن المزيد من الأسرار

رغم عدم اليقين حول الوظائف الدقيقة لهذه الدمى، فإن عمليات التنقيب في الموقع لا تزال جارية. يأمل الباحثون في اكتشاف المزيد من التفاصيل حول "محرّكي الدمى" واستخداماتها المحتملة في الحياة اليومية أو الطقوس القديمة، مما سيسهم في تعزيز فهمنا للثقافات القديمة في أميركا الوسطى.

تمثال يروي قصة مفقودة

يمثل هذا الاكتشاف جانبًا جديدًا من الحياة في العصور القديمة، ويُبرز كيف كانت الدمى والأشياء الطقسية تلعب دورًا مهمًا في التقاليد والمعتقدات القديمة. مع استمرار البحث، يتوقع العلماء أن يكشفوا عن مزيد من المعلومات التي قد تعيد تشكيل فهمنا للثقافات ما قبل الكلاسيكية في أميركا الوسطى.