فضيحة ملكة جمال اسكتلندا السابقة

في واقعة أثارت ضجة كبيرة في المجتمع الاسكتلندي، تم تجريد ملكة جمال اسكتلندا السابقة، لوسي تومسون، من لقبها بعد أن تم إدانتُها بتهم تتعلق بالاعتداء الجسدي والإساءة العنصرية. حدث ذلك خلال إحدى مباريات الرغبي في إدنبرة، حيث قامت بتوجيه إهانات عنصرية لأحد حراس الأمن، بالإضافة إلى عضّ اثنين منهم، مما أدى إلى مثولها أمام المحكمة لمواجهة العقوبات المقررة.

تفاصيل تجريد ملكة جمال اسكتلندا السابقة من لقبها

وقعت الحادثة خلال بطولة إدنبرة سيتي للسباعيات للرغبي في يونيو 2023. خلال الفعالية، طُلب من تومسون وشقيقتها مغادرة المكان بسبب سلوك غير لائق ناتج عن تأثير الكحول. وعندما حاول أفراد الأمن إخراجها، دخلت في مواجهة عنيفة، حيث قامت بعضّ اثنين منهم، ووجهت إهانات عنصرية بحق أحدهم، وهو الحارس أندرو أوكباجي، الذي أكد في المحكمة أنها استخدمت عبارات جارحة.
تحت الأرض - موسم حار الحلقة 25

تفاصيل الاعتداء والإساءة

أثناء جلسة المحكمة، تم إدلاء شهادات تفصيلية من قبل الحارس أوكباجي الذي كان يقوم بعمله في تأمين المكان. وعند تلقي بلاغ عن تصرف غير لائق، تم استدعاؤه للتعامل مع تومسون. وعندما حاول إخراجها، بدأت في المقاومة وسألته بطريقة متعجرفة: "هل تعرف من أنا؟ لدي الكثير من المال في حسابي." ثم قامت بعضّه، مما خلف علامات واضحة على يده، قبل أن توجه له إساءة عنصرية.

رواية تومسون ودفاعها أمام المحكمة

على الجانب الآخر، أنكرت تومسون جميع الاتهامات، مدعية أنها لم تكن في وعيها الكامل أثناء الحادثة، وأصرت على أنها لم تتفوه بأي عبارات عنصرية. بل زعمت أنها كانت تطلب المساعدة عند تعرضها للعنف من قبل أفراد الأمن. وأكدت أنها لم تتناول سوى "كأسين ونصف فقط من عصير التفاح" في الفعالية، مشيرة إلى أن الحراس قد تصرفوا بعنف مفرط.

الحكم والنتائج

لكن المحكمة لم تأخذ بروايتها، حيث وصف القاضي ديريك أوكارول أقوالها بأنها "غير معقولة على الإطلاق". وفي النهاية، تم الحكم بإدانتها بتهمة الاعتداء الجسدي والإساءة العنصرية، مع فرض غرامة مالية قدرها 790 جنيهًا إسترلينيًا.

تداعيات الفضيحة على مسيرتها

لكن العواقب لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أعلن منظمو مسابقة ملكة جمال اسكتلندا أنها فقدت لقبها الرسمي بسبب تصرفاتها التي تتنافى مع القيم والأخلاقيات التي تمثلها المسابقة. وقد أوضح المسؤولون أن التاج يُمنح لمن يتحلى بالسلوك الراقي والمسؤولية الاجتماعية، وهو ما لم تتقيد به تومسون بعد تورطها في هذا الحادث المخزي.