قصة حب شمس البارودي وحسن يوسف الخالدة

تُعتبر قصة الحب التي نشأت بين الفنانة المعتزلة شمس البارودي وزوجها الراحل حسن يوسف واحدة من أجمل القصص في تاريخ الفن المصري، حيث تعكس هذه القصة معاني الوفاء والتفاني. كانت شمس نموذجًا للزوجة المخلصة والمحبة، بينما كان حسن يوسف يمثل الزوج المحب الذي يكرّس حياته لعائلته. لقد أحدث رحيل حسن يوسف قبل أسابيع جرحًا عميقًا في قلب شمس، خاصة بعد فقدانها نجلها عبد الله غرقًا، مما زاد من معاناتها وألمها.

كواليس الأيام الأخيرة في حياة حسن يوسف

في تصريحات خاصة، كشفت شمس البارودي عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة زوجها حسن يوسف، التي شهدت صراعًا مريرًا مع المرض استمر لمدة شهر كامل. أدركت شمس أن الوقت قد حان لتقديم الرعاية اللازمة لحسن في المنزل، حيث فضّلت أن تكون بجانبه وتقدم له الدعم والرعاية، مع وجود الأطباء والممرضين الذين كانوا يتناوبون على العناية به.
خفايا القلوب 5 الحلقة 28

أشارت شمس إلى أنها كانت تخشى أن يفارق الحياة وهو بعيد عنها، لذا لم تفارق حسن لحظة واحدة. وعندما حان الوقت، قامت بتلقينه الشهادتين وقراءة القرآن له، مضيفة أن وجهه كان مشعًا بالنور وابتسامة تزين شفتيه في لحظاته الأخيرة. لقد كانت شمس تعتبر نفسها من أسعد النساء بوجود حسن في حياتها، واختتمت حديثها بالقول إن فراقه كان صعبًا جدًا، لأنه كان أكرم الرجال وأحسن لهم.

تأثر شمس وحسن بوفاة نجلهما

تحدثت شمس البارودي أيضًا عن التأثير العميق الذي تركته حادثة وفاة ابنهما عبد الله غرقًا على نفسيتهما. وذكرت أن الحزن كان كبيرًا على جميع أفراد الأسرة، وأن حسن كان يخاف بشدة على أبنائه بعد فقدان عبد الله. وعلى الرغم من تعلقها الشديد بابنها، فإنها شعرت أن الله قد ربط على قلبها كما فعل مع أم موسى، بينما لم يستطع حسن تحمل رؤية ذلك.

رغم صعوبة الفراق، أكدت شمس أنها تحاول تقوية نفسها من خلال الإيمان بقضاء الله وقدره، وأعربت عن علمها بأن الفراق جزء من سنة الحياة. تسعى بجهد للتماسك رغم الألم الذي يعتصر قلبها، مُدركة أن الحب الذي كان يجمعهما سيبقى خالدًا في ذاكرتها.