-

أهمية الهرمونات لصحة البشرة وتأثيراتها

أهمية الهرمونات لصحة البشرة وتأثيراتها
(اخر تعديل 2025-04-28 07:27:41 )
بواسطة

تُعتبر الهرمونات من العوامل الرئيسية التي تلعب دورًا أساسيًا في صحة البشرة، خاصة بالنسبة للنساء. إذ تؤدي التغيرات الطبيعية التي تطرأ على مستويات هذه الهرمونات خلال مراحل الحياة المختلفة، مثل البلوغ، الحمل، الدورة الشهرية، وحتى فترة انقطاع الطمث، إلى ظهور مشكلات جلدية قد تكون مزعجة وأحيانًا محرجة. من أبرز هذه المشكلات هي حب الشباب واضطرابات التصبغ.

في السطور التالية، سنتناول أبرز الأمراض الجلدية المرتبطة بالتغيرات الهرمونية، مع توضيح الأسباب والطرق الفعّالة للعلاج.

ما هي أمراض الجلد المرتبطة بالهرمونات؟

تُعرف أمراض الجلد المرتبطة بالهرمونات بأنها حالات جلدية تنشأ نتيجة اختلال التوازن الهرموني في الجسم. وغالبًا ما تظهر هذه الأمراض لدى النساء في مراحل معينة من حياتهن، مثل فترة الدورة الشهرية، الحمل، أو عند الوصول إلى سن اليأس، كما أشار إليه موقع Cleveland Clinic.

من أبرز هذه الحالات التي تُعاني منها النساء هو حب الشباب الهرموني، والذي يظهر بشكل خاص أثناء فترات الحيض، أو الحمل، أو انقطاع الطمث. كما تشمل هذه الأمراض أيضاً بعض التصبغات الجلدية مثل الكلف، أو ظهور الشعر الزائد، أو حتى تساقط الشعر بشكل مفرط.

يرجع السبب في ذلك إلى تأثير الهرمونات مثل الأندروجينات والإستروجين على نشاط الغدد الدهنية في الجلد، حيث يؤدي الخلل في مستويات الهرمونات إلى فرط إنتاج الزيوت، مما يتسبب في انسداد المسام وظهور البثور والالتهابات الجلدية.

كيف تؤثر التغيرات الهرمونية على صحة البشرة؟

يتضح تأثير الهرمونات على البشرة بشكل خاص في الفترات التي تشهد تغيرات كبيرة في حياة المرأة مثل البلوغ، الحمل، وانقطاع الطمث. فعندما تتغير مستويات الهرمونات، تزداد إفرازات الدهون الطبيعية للبشرة، مما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور البثور.

وفقًا لتقرير نشره موقع Dermatology Times، هناك علاقة وثيقة بين البشرة الدهنية ومستويات الهرمونات. إذ تُحفز هرمونات الأندروجين الغدد الدهنية على إفراز كميات أكبر من الزيوت، مما يمنح البشرة مظهرًا لامعًا مع مسام واسعة.

علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية إلى مشاكل جلدية مثل التصبغات، جفاف البشرة، أو حتى التهابات مثل التهاب الجلد الدهني.

طرق علاج أمراض الجلد المرتبطة بالهرمونات

تعتمد طرق علاج المشكلات الجلدية الناتجة عن الاضطرابات الهرمونية على نوع الحالة وشدة الأعراض. حيث يقوم الأطباء بجمع العلاجات الدوائية والموضعية مع تغييرات نمط الحياة للحصول على نتائج فعالة. إليك أبرز الوسائل المستخدمة في العلاج:

العلاج الدوائي:

عادةً ما يلجأ الأطباء إلى استخدام أدوية موازنة الهرمونات مثل حبوب منع الحمل، أو أدوية مضادة للأندروجين مثل سبيرونولاكتون، والتي أثبتت فعاليتها في علاج حب الشباب الهرموني.
زهور الدم الحلقة 467

العلاجات الموضعية:

تعتبر العلاجات الموضعية من الطرق الفعالة لتقليل الالتهابات وتنظيف مسام البشرة. من بين هذه العلاجات، نجد الريتينويدات، حمض الساليسيليك، والبنزويل بيروكسايد.

العلاج بالليزر أو التقشير الكيميائي:

يستخدم الأطباء هذا النوع من العلاج عندما توجد تصبغات جلدية ناتجة عن التغيرات الهرمونية، أو لتجديد نسيج البشرة.

تغييرات نمط الحياة:

تعتبر تغييرات نمط الحياة جزءًا هامًا من العلاج، حيث يجب استبدال بعض العادات السيئة بعادات صحية مثل اتباع نظام غذائي متوازن، تقليل تناول السكر، ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد.

أفضل نصائح للعناية بالبشرة المصابة بمشاكل هرمونية

تحتاج البشرة التي تعاني من مشكلات هرمونية إلى عناية خاصة ولطيفة لتحسين مظهرها العام وتقليل الأعراض. إليك مجموعة من النصائح الفعالة التي أشار إليها موقع WebMD:

  • اختاري منظفًا لطيفًا لا يسد المسام، واغسلي وجهك مرتين يوميًا لإزالة الزيوت الزائدة دون التسبب في جفاف أو تهيج.

  • تجنبي استخدام مستحضرات تحتوي على الكحول أو العطور الصناعية أو المواد الكيميائية القوية، حيث إنها قد تؤدي إلى تفاقم الالتهابات وزيادة الحساسية.

  • حتى وإن كانت بشرتك دهنية، فإن الترطيب أمر ضروري. اختاري مرطبًا خفيفًا بتركيبة خالية من الزيوت للحفاظ على توازن البشرة.

  • التعرض المستمر لأشعة الشمس قد يؤدي إلى زيادة التصبغات المرتبطة بالهرمونات مثل الكلف، لذا لا تتخلي عن استخدام واقٍ شمسي بعامل حماية مناسب.

  • راقبي توقيت زيادة الأعراض الجلدية المرتبطة بالدورة الشهرية، لتكوني مستعدة لتقديم العناية الإضافية خلال هذه الفترات.

  • إذا استمرت المشاكل الجلدية أو تفاقمت، من الأفضل استشارة طبيب مختص لتحديد السبب بدقة ووصف العلاج المناسب.