أهمية سؤال بدء العمل في تقييم المرشحين
في عالم التوظيف المتغير باستمرار، يبرز سؤال بسيط طرحه غاري شابيرو، رئيس جمعية تكنولوجيا المستهلك (CTA)، ليثير جدلاً واسعاً حول مدى أهميته في تقييم المرشحين للوظائف. هذا السؤال يتعلق بالموعد الذي يمكن للمتقدمين فيه بدء دورهم الجديد، وهو ما اعتبره شابيرو مؤشراً قوياً على شخصية المرشح ومدى التزامه بوظيفته الحالية.
التزام أم عدم مبالاة؟
يعتقد شابيرو أن المرشحين الذين يخصصون وقتاً كافياً للانتقال من وظائفهم الحالية، مثل ستة أسابيع، يظهرون حرصاً على الالتزام بواجباتهم الحالية. هذا السلوك يعكس إحساساً عالياً بالمسؤولية تجاه زملائهم ويظهر نضجهم المهني. من ناحية أخرى، المرشحون الذين يعبرون عن استعدادهم للانضمام فوراً أو خلال أسبوعين قد يُظهرون نقصاً في الالتزام، مما قد يؤثر على سلوكهم في الشركة الجديدة.
دلالات ترك الوظيفة
الطريقة التي يترك بها المرشح وظيفته الحالية تحمل دلالات مهمة حول شخصيته وقيمه. شابيرو يؤكد أن هذه التفاصيل تعتبر مؤشرات أساسية في عملية اختيار الموظفين الجدد، حيث يمكن أن تعكس مدى احترام المرشح لزملائه وظروف العمل السابقة.
هل هذا السؤال يكفي؟
رغم أهمية هذا السؤال، إلا أن تقييم المرشح لا يقتصر فقط على استعداده للانتقال السريع من وظيفته الحالية. هناك عوامل أخرى تلعب دوراً مهماً، كما يشير بعض خبراء التوظيف. بينما يعتبر البعض الالتزام بالوظيفة الحالية مؤشراً إيجابياً، يُشير آخرون إلى أن ظروفاً شخصية ومهنية قد تؤثر على توقيت الانتقال، مما يستدعي النظر في السياق الأوسع لكل مرشح.
وتبقى ليلة الحلقة 62
تقييم شامل
جويس جوان ويست، المديرة التنفيذية ومدربة التطوير المهني في سان فرانسيسكو، تحذر من الاعتماد على هذا السؤال كمقياس وحيد لتقييم جدية المرشح. بعض المرشحين المتميزين قد يواجهون صعوبة في ترك وظائفهم الحالية بسرعة، بسبب التزاماتهم بعقود أو فترات انتقالية. وتضيف ويست: "سيكون مفاجئاً إذا قال معظم المرشحين البارزين أو ذوو المناصب العليا أنهم جاهزون في أقل من أسبوعين".
لذا، يجب أن يُستخدم هذا السؤال كجزء من مجموعة أسئلة أخرى تساعد في تقييم اهتمام المرشح بالشركة ومدى ملاءمته للوظيفة المطلوبة.