أهمية المشي في الوقاية من آلام الظهر
يُعتبر المشي اليومي من الأنشطة الصحية الرائعة التي يُنصح بها لتحسين جودة حياتنا. فهو لا يساهم فقط في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بل يلعب أيضًا دورًا حيويًا في خفض ضغط الدم والكوليسترول الضار. علاوة على ذلك، يساعد المشي في تخفيف التوتر وزيادة المناعة وتعزيز عملية الهضم بشكل عام.
العبقري مدبلج الحلقة 36
تقرير: آلام أسفل الظهر تؤثر على الملايين في جميع أنحاء العالم
أوضحت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "The Lancet" أهمية المشي بشكل أكبر. حيث أظهرت النتائج أن الأفراد الذين يمارسون المشي لمدة 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع يعانون من ألم أقل في الظهر، ويقومون بزيارات طبية أقل. هذه الإحصائيات تدل على العلاقة الوطيدة بين المشي وتقليل آلام الظهر.
تشير الدراسة إلى أن حوالي 70% من الأشخاص الذين تعرضوا لنوبات من آلام أسفل الظهر يعانون من تكرارها، في حين أن أولئك الذين يمارسون المشي بانتظام كانوا خاليين من الألم لفترة أطول بكثير مقارنةً بمن لا يتحركون. وهذا يجعلنا ندرك أهمية النشاط البدني في الحفاظ على صحتنا البدنية.
في عام 2020، قُدِّر أن آلام أسفل الظهر تؤثر على حوالي 619 مليون شخص حول العالم، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الإحصائية إلى 843 مليون بحلول عام 2050، كما ورد في تقرير لمجلة "نيويورك بوست".
الوقاية من آلام أسفل الظهر
يقدم الدكتور جيسون ليبيتز، رئيس قسم طب العمود الفقري في نورثويل هيلث، بعض النصائح الهامة للوقاية من آلام أسفل الظهر:
تجنب حمل الأشياء الثقيلة
الانحناء لحمل الأوزان الثقيلة يمكن أن يسبب ضغطًا على أقراص العمود الفقري، مما يزيد من خطر الإصابة بآلام الظهر بشكل كبير.
الحذر عند القيام بحركات مفاجئة
بعض الحركات مثل ركوب الدراجة بمقعد منخفض أو الدخول والخروج من السيارة بشكل غير صحيح يمكن أن تؤدي إلى الضغط على العمود الفقري.
تجنب الجلوس لفترات طويلة
الخمول والجلوس لفترات طويلة، خصوصًا عند النظر إلى الشاشات، يمكن أن يضع ضغطًا كبيرًا على عضلات الظهر، مما يؤدي إلى تصلبها.
ممارسة المشي بانتظام
يعتبر المشي نشاطًا بدنيًا بسيطًا وفعالًا في تقوية عضلات الظهر والساقين وتحسين الدورة الدموية، مما يساعد على تخفيف آلام الظهر ومنعها بشكل ملحوظ.
زيادة كثافة التمارين
يمكن زيادة فوائد المشي من خلال زيادة سرعته، أو إضافة تمارين مقاومة باستخدام الأوزان، أو المشي على مسارات غير مستوية مثل التلال.