قصة حب كارول سماحة ووليد مصطفى المؤثرة

تعتبر الفنانة اللبنانية كارول سماحة واحدة من أبرز الشخصيات الفنية في العالم العربي، حيث عاشت قصة حب مليئة بالعواطف والمشاعر مع زوجها الراحل المنتج المصري وليد مصطفى. كانت قصتهم بداية من مصادفة جميلة، وانتهت بفراق قاسي بعد صراع طويل مع المرض. ومع ذلك، فإن السنوات التي قضياها معًا تركت أثرًا عميقًا في حياة كل منهما، حيث كانت مليئة بالحب والاحترام والتقدير المتبادل.

اللقاء الأول.. إعجاب مؤجل

بدأت الحكاية في عام 2007، خلال حفل فني في الساحل الشمالي بمصر، حيث كانت تتألق كارول على المسرح. لم يستطع وليد مقاومة إعجابه بها من النظرة الأولى، لكن الظروف الشخصية لكارول لم تكن مهيأة لتطوير العلاقة في ذلك الوقت. رغم ذلك، لم يقطعوا الاتصال، بل استمروا في الحفاظ على علاقة صداقة دافئة، حيث كان يتبادلان الحديث والتقدير في مناسبات مختلفة.

لحظة الحسم.. عرض زواج في لندن

مرت السنوات، وحدث اللقاء الحاسم في لندن، حيث كان وليد قد خطط لسهرة بسيطة. في تلك اللحظة الرومانسية، فاجأ وليد كارول بطلب الزواج، مقدمًا لها خاتمًا على أنغام أغنيتها "أول ما قابلتك". كانت تلك اللحظة مليئة بالمشاعر، ولم تتردد كارول في قول "نعم" تعبيرًا عن حبها الكبير.

زواج مدني يجمع القلوب رغم اختلاف الأديان

على الرغم من اختلاف ديانتهما، اختار الثنائي أن يتوجا حبهما بزواج مدني بسيط في ليماسول بقبرص عام 2013، بحضور أفراد العائلة فقط. انتقلت كارول للعيش مع وليد في مصر، حيث عاشت حياة هادئة مليئة بالحب والدعم، ورُزقا بابنتهما الوحيدة "تالا".

حياة أسرية قائمة على الاحترام والدعم

في العديد من اللقاءات الإعلامية، وصفت كارول زوجها بأنه رجل رومانسي وحساس، يمتلك القدرة على الموازنة بين عمله وحياته الأسرية. كان يمنح ابنتهما حبًا كبيرًا، ويعاملها بتقدير واحترام. رغم تخوفها في البداية من الزواج من رجل عربي، إلا أن وليد أثبت لها أنه شريك حقيقي وحنون. كانت تؤكد أنه لا يتدخل في عملها إلا بطلب منها، وأن الثقة كانت أساس علاقتهما، مشيرة إلى تواضعه وخجله، حتى أنه كان يستحي أن يطلب منها إعداد الطعام.

الوداع الأخير.. وفاة وليد مصطفى

في صباح يوم السبت، توفي المنتج وليد مصطفى عن عمر ناهز 53 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض بدأ في عام 2018. خلال تلك الفترة، غابت كارول عن الأضواء وكرست وقتها لرعاية وليد وابنتهما، مما يعكس عمق العلاقة التي جمعتهما حتى اللحظات الأخيرة. كانت تلك اللحظات تمثل صورة إنسانية رائعة لحبها واهتمامها بأسرتهما.