-

الأضواء الغامضة في سومرفيل: تفسير علمي جديد

الأضواء الغامضة في سومرفيل: تفسير علمي جديد
(اخر تعديل 2025-02-22 03:19:26 )
بواسطة

لطالما كانت بلدة سومرفيل في كارولاينا الجنوبية مسرحًا للعديد من الأساطير والرعب، خاصة فيما يتعلق بظاهرة تُعرف باسم "فوانيس الأشباح". على مدى عقود من الزمن، أبلغ السكان المحليون عن مشاهدات غريبة لكرات ضوئية غامضة تتراقص قرب سكة حديد قديمة، مما أثار فضول الكثيرين وأدى إلى انتشار قصص أسطورية حول شبح امرأة فقدت زوجها في حادث قطار مأساوي. ولكن الآن، يبدو أن العلماء قد بدأوا في تقديم تفسير منطقي لهذه الظاهرة المريبة.

أضواء الزلازل: تفسير علمي محتمل

على الرغم من تعدد المشاهدات لهذه الأضواء الغامضة في أماكن مختلفة، إلا أن تفسيرًا علميًا نهائيًا لم يُكتشف بعد. ومع ذلك، عالمة الزلازل الشهيرة في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، سوزان هوغ، قدّمت بعض التفسيرات العلمية المحتملة لهذه الظواهر الغريبة. وتعتقد هوغ أن هذه الأضواء قد تكون ناتجة عن ظاهرة تعرف باسم "أضواء الزلازل"، وهي أضواء متوهجة تظهر على شكل كرات أو شرائط أو ومضات ثابتة، وعادة ما تُسجّل قبل أو أثناء وقوع الزلازل.

تاريخ الظاهرة وتوثيقها

تم رصد هذه الأضواء الغامضة منذ منتصف القرن العشرين، حيث تزامنت تلك المشاهدات مع تقارير عن ظواهر غريبة أخرى مثل الأبواب التي تغلق بقوة، وصدى خطوات غير مرئية، واضطراب الحيوانات والطيور في المنطقة. بينما تشير الأساطير المحلية إلى أن هذه الأضواء هي فوانيس شبحية تحملها امرأة فقدت زوجها في حادث قطار مروع.

فكرة هوغ وراء الظاهرة

في ورقة بحثية نشرتها مؤخرًا، قامت هوغ بدراسة تقارير عن ظهور الأضواء في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. وقد وجدت أن هذه المشاهدات تزامنت مع ثلاثة زلازل تتراوح قوتها بين 3.5 إلى 4.4 درجة على مقياس ريختر، وكانت تحدث بالقرب من المنطقة نفسها. كما أشارت إلى أنه قد تكون هناك زلازل أصغر حدثت في الفترة ما بين تلك الأوقات، ولم تُكتشف بعد.

تفاعل الغازات مع المعادن القديمة

وفقًا لنظرية هوغ، فإن القضبان الحديدية للسكك الحديدية القديمة وأكوام الخردة القريبة قد تكون مصدرًا للشرارة التي تشتعل منها الغازات القابلة للاشتعال، مثل الميثان أو الرادون الموجودة تحت الأرض. هذه الغازات يمكن أن تضيء وتسبب ظهور الأضواء الغامضة. ووفقًا لهوغ، فإن هذه الظاهرة تحدث غالبًا في الليالي الضبابية والمظلمة، حيث يمكن أن تعلق الغازات القابلة للاشتعال في قطرات الماء في الهواء، مما يجعلها أكثر قابلية للاشتعال والإضاءة.
السلة المتسخة الحلقة 41

الزلازل والظواهر "الخارقة"

إضافة إلى الأضواء الغامضة، فإن النظرية تفسر أيضًا بعض الظواهر الأخرى التي أُبلغ عنها في المنطقة، مثل اهتزاز السيارات وتأرجح الأبواب واضطراب الحيوانات. وهذه الظواهر قد تكون مرتبطة بتأثيرات الزلازل أو الحركات الأرضية التي لم يُتعرف عليها بشكل كامل.

اختبار النظرية

على الرغم من أن سوزان هوغ تؤكد أن نظريتها بحاجة إلى المزيد من البحث والاختبار، إلا أنها اقترحت فكرة قياس انبعاثات الغازات من الأرض في الأماكن التي تُشاهد فيها هذه الأضواء الغامضة بشكل منتظم. قد يساعد هذا في التوصل إلى تأكيد علمي لهذا التفسير، مما يساهم في فهم أعمق لهذه الظاهرة الغامضة.