-

ألم الطلاق وتأثيره على العلاقات الاجتماعية

ألم الطلاق وتأثيره على العلاقات الاجتماعية
(اخر تعديل 2024-11-04 06:19:29 )
بواسطة

إن تجربة الطلاق ليست مجرد نهاية لعلاقة عاطفية، بل تمثل بداية فصل جديد قد يكون مؤلمًا في حياة الفرد. فالألم الذي يرافق هذه المرحلة لا يقتصر فقط على فقدان الشريك، بل يمتد ليشمل جميع جوانب الحياة الاجتماعية. بعد أن كنت محاطًا بأحبائك، تجد نفسك فجأة في مواجهة عالم جديد مليء بالوحدة والعزلة. فما الذي يحدث للأصدقاء والعائلة في مثل هذه الظروف، ولماذا يتلاشى الدعم الاجتماعي في تلك اللحظة الحرجة؟

قد يتساءل الكثيرون عن سبب ابتعاد الأصدقاء في أوقات الحاجة. فلماذا يختار الأصدقاء الابتعاد في اللحظات الأكثر صعوبة؟ إن العلاقات التي كانت دافئة ومليئة بالمشاركة قد تتعرض للاختبار، ويجد البعض صعوبة في التعامل مع مشاعر الطلاق، مما يؤدي إلى تباعد تدريجي أو حتى انقطاع العلاقة.

الصورة تعبر عن الوحدة بعد الطلاق

لماذا يبتعد الأصدقاء بعد الطلاق؟

تتعدد الأسباب التي تجعل الأصدقاء والأقارب يبتعدون بعد الطلاق، وقد أشار خبراء نفسيون إلى بعض هذه الأسباب. وفقًا للدكتورة سوزان بيز جادوا، فإن هناك عدة عوامل تؤدي إلى تباعد الأصدقاء، ومنها:

الخوف من "عدوى" الطلاق

يظهر البعض خوفًا من أن يؤثر طلاقك على علاقاتهم الزوجية. إذا كان زواجهم يعاني من تحديات، فقد يتجنبونك خوفًا من أن تضاعف مشاعر القلق لديهم.

الإحراج وعدم الارتياح

يعاني الكثير من الأصدقاء من نقص الخبرة في التعامل مع حالات الطلاق، مما يجعلهم يشعرون بالإحراج. قد يتجنبونك لأنهم يخشون قول أو فعل شيء غير مناسب، أو لأنهم لا يعرفون كيف يقدمون الدعم لك بالشكل الصحيح.

الصورة تعبر عن الإحراج بعد الطلاق

الغيرة

يعاني بعض الأصدقاء الذين يعيشون في علاقات غير سعيدة من مشاعر الغيرة بسبب قرارك بترك علاقة غير صحية. قد يشعرون بالضعف أو العجز عن القيام بالمثل، مما قد يؤدي إلى تراجع التواصل بينهم وبينك.

التفكك

تثير حالات الطلاق خيبة أمل لدى الأصدقاء عندما يدركون أن زواجًا كان يبدو مستقرًا يمكن أن ينتهي. قد يدفعهم هذا الإدراك للتفكير في علاقاتهم الخاصة، مما يجعلهم يشعرون بعدم الارتياح في وجودك في حياتهم.
حبيبتي من تكون 2 الحلقة 318

الرغبة في الحفاظ على العلاقات مع الطليق

تتأثر صداقات الأزواج بشكل كبير بعد الطلاق. قد يتجنب بعض الأصدقاء التحدث إليك بسبب الخوف من الإحراج أو القلق من أن تكون تهديدًا لعلاقاتهم مع الطليق. لذلك، قد يتوقفون عن الاتصال بك أو دعوتك لحضور المناسبات الاجتماعية، وقد يتجنب أطفالك تلقي دعوات لحفلات أعياد الميلاد.