رحيل المخرج العراقي محمد شكري جميل

توفي صباح اليوم الاثنين، المخرج العراقي الكبير محمد شكري جميل عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني والإبداع السينمائي.

كيف نعت نقابة الفنانين العراقيين وفاة محمد شكري جميل؟

نعت نقابة الفنانين العراقيين، المخرج الراحل في بيان رسمي نشرته على صفحتها في منصة "فيسبوك"، حيث جاء فيه: "ببالغ الحزن والأسى، تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل المخرج الكبير محمد شكري جميل، الذي وافته المنية هذا اليوم. نسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان. لقد واصل الراحل مسيرته الإبداعية طوال السنين، وقدم ما يليق بالعراق، ورحل اليوم في بغداد إثر مرض عضال، تاركًا أثرًا طيبًا في قلوب الجميع. إنا لله وإنا إليه راجعون."

مسيرة فنية حافلة بالإنجازات للمخرج الراحل

ولد محمد شكري جميل في بغداد عام 1937، وهو يعد من الأسماء اللامعة في عالم الإخراج السينمائي، حيث ترك بصمة واضحة في تاريخ السينما العراقية. بدأت رحلته الفنية عام 1953، حيث عمل على إنتاج أفلام وثائقية لصالح وحدة الإنتاج السينمائي في شركة نفط العراق، وكان له دور كرسام ومونتير، مما ساعده في صقل مهاراته الفنية.

بعد حصوله على دراسته في المعهد العالي للسينما في المملكة المتحدة، تمكن من تعزيز مسيرته المهنية بشكل كبير. وتجاوز تأثير محمد شكري جميل حدود السينما العراقية، حيث شارك في أعمال سينمائية عالمية بارزة. من بين أبرز أعماله فيلم "Mouse Hunt" الذي أخرجه بول روثا، بالإضافة إلى مشاركته في فيلم "عين الثعلب في الصحراء" وفيلم الرعب الشهير "التعويذة"، الذي صُوِّر في مدينة الموصل شمالي العراق.

لقد عُرف المخرج الراحل بأعماله المتميزة التي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية هامة، ومن أبرز أعماله فيلم "أبو هيلة" الذي أخرجه عام 1963 بالتعاون مع المخرج جرجيس يوسف حمد. كما أخرج فيلم "الظامئون" عام 1973، المستند إلى رواية الكاتب العراقي عبد الرزاق المطلبي، والذي كان يروي قصة الصراع مع العطش والتخلف الذي كان يسيطر على العراق في تلك الفترة.
القدر الحلقة 25