-

رحيل روزيتا ميسوني أيقونة الموضة الإيطالية

رحيل روزيتا ميسوني أيقونة الموضة الإيطالية
(اخر تعديل 2025-01-02 20:27:44 )
بواسطة

توفيت، يوم الخميس، مصممة الأزياء الإيطالية الشهيرة "روزيتا ميسوني" عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة حافلة من الإبداع والابتكار في عالم الموضة والأزياء.

تُعتبر ميسوني، التي ساهمت في تأسيس دار الأزياء المشهورة التي تحمل اسم عائلتها، واحدة من أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في تقديم صناعة الملابس الجاهزة الإيطالية إلى الساحة العالمية.

رحلة في عالم الموضة

وُلدت روزيتا جيلميني في منطقة فاريزي في لومباردي عام 1931. وقد التقت بزوجها، أوتافيو ميسوني، أثناء دراستها في لندن عام 1948، حيث كان يتنافس في نهائي سباق 4×400 متر حواجز خلال الألعاب الأولمبية.

بعد زواجهما في عام 1953، قاما بفتح متجر صغير للملابس المحبوكة في جالاراتي شمال ميلانو، لتبدأ بذلك قصة نجاح واحدة من أرقى دور الأزياء في العالم، كما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

في عام 1967، أحدثت ميسوني ضجة في عالم الأزياء عندما أرسلت عارضات أزياء يرتدين قمصانًا شفافة دون حمالات صدر إلى منصة العرض في قصر بيتي في فلورنسا، مما أثار جدلًا واسعًا.

ورغم التحديات، بما في ذلك منع العارضات من العرض لفترة، استطاع الزوجان التغلب على الأزمة بفضل دعم شخصيات بارزة في صناعة الأزياء مثل محررة مجلة فوج، ديانا فريلاند، ومحررة الموضة الشهيرة آنا بياجي.

التميز في الألوان والزخارف

تصميم ميسوني

عُرفت دار ميسوني باستخدامها المبتكر للألوان الجريئة والزخارف المتعرجة التي أصبحت رمزًا للعلامة التجارية. كانت الألوان الزاهية والأنماط المتشابكة، التي غالبًا ما كانت تُنسج باستخدام آلات راشيل، تميز تصميمات العلامة التي أصبحت مرادفًا للذوق الإيطالي الأصيل.
ست شباب الحلقة 13

ومع مرور الزمن، أصبحت العائلة جزءًا لا يتجزأ من العمل. تولى أبناء ميسوني الثلاثة، فيتوريو ولوكا وأنجيلا، مهام الأعمال المختلفة داخل الشركة، وكانت أنجيلا ولوكا مسؤولين عن الجانب الإبداعي، بينما أصبح فيتوريو المدير التنفيذي، كما كانت العائلة تظهر بشكل دائم في الحملات الإعلانية التي صوّرها المصور الشهير يورجن تيلر.

في عام 1996، تولى الأبناء المسؤولية بشكل رسمي، بعد أن بدأت الشركة في التوسع، وعززت مكانتها في السوق العالمي. ولكن، في عام 2013، توفي فيتوريو بحادث تحطم طائرة، وتبعته وفاة أوتافيو ميسوني في العام نفسه.

حياة شخصية مليئة بالفن والسفر

بعيدًا عن عالم الأزياء، كانت روزيتا ميسوني محبة للفن والسفر، ولديها اهتمام خاص بسوق التوفير والمقتنيات الفنية. وفي السنوات الأخيرة من حياتها، كانت تدعو بشكل منتظم مجلات الديكور الداخلي لتصوير منزلها في سوميراجو، الذي كان يُعبّر عن ذوقها الرفيع، مما أكد على سمعتها كإحدى أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم الفن والتصميم الداخلي.

في حديثها لمجلة "أوبزرفر" عام 2022، قالت روزيتا: "لقد حظيت بامتياز العيش حياة طويلة وأستمتع كثيرًا بمشاركة منزلنا".