-

رحيل الفنان مصطفى سوليت وتأثيره الفني

رحيل الفنان مصطفى سوليت وتأثيره الفني
(اخر تعديل 2025-10-12 20:43:17 )
بواسطة

توفي الفنان المغربي مصطفى سوليت عن عمر يناهز الأربعين عامًا، بعد صراع طويل مع مضاعفات حروق خطيرة من الدرجة الثالثة. فقد تم نقله إلى المستشفى الجامعي في مدينة طنجة، حيث كانت حالته الصحية حرجة للغاية.

حادثة اعتداء مأساوية على مصطفى سوليت

تعود تفاصيل هذه الحادثة المؤلمة إلى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما تعرض مصطفى سوليت، وهو فنان مرموق ومعروف بإعاقته الجسدية ومساهمته الفعالة في الساحة الفنية المحلية، لاعتداء شنيع في شارع الزلاقة بمدينة الحسيمة. حيث قام شخص غير معروف حتى الآن، بسكب مادة حارقة على جسده وأضرم فيه النار، مما أدى إلى إصابات بليغة جعلته يدخل في غيبوبة لم يفق منها حتى وافته المنية.

محاولات إنقاذه تفشل

بعد نقله إلى المستشفى الإقليمي في الحسيمة، تقرر على وجه السرعة تحويله إلى مستشفى طنجة لتلقي رعاية طبية أفضل، ولكن كل المحاولات الطبية لإنقاذ حياته باءت بالفشل، حيث توفي في قسم الإنعاش صباح يوم الأحد.

صدى الحادث في الأوساط الفنية والاجتماعية

لقد أثار هذا الحادث صدمة قوية في الأوساط الفنية والحقوقية، وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي موجات من التعاطف والاستنكار تجاه هذه الجريمة المروعة، خاصةً في ظل الظروف الصحية والاجتماعية للفنان الراحل.

وبتوجيه من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة، تم فتح تحقيق قضائي فوري، وتم توقيف المشتبه فيه ووضعه تحت الحراسة النظرية لحين استكمال البحث لكشف ملابسات هذه الجريمة.

كما نعت وزارة الشباب والثقافة والتواصل الفنان الراحل، معبرةً عن اعتباره أحد الأصوات البارزة في الأغنية الأمازيغية المغربية. وأكدت الوزارة في بيان لها أن سوليت كرّس حياته لخدمة التراث الغنائي الأمازيغي من خلال مشاركته في مهرجانات وتظاهرات فنية وطنية ومحلية.
السعادة العائلية الحلقة 9

إرث مصطفى سوليت الفني والإنساني

وُلد مصطفى سوليت ونشأ في مدينة الحسيمة، حيث تأثر بالبيئة الثقافية الأمازيغية، وقد انعكس ذلك في أعماله الفنية التي تناولت قضايا الإنسان الريفي، والهوية، والذاكرة الثقافية للمنطقة. لقد ترك سوليت وراءه رصيدًا فنيًا وإنسانيًا سيظل حيًا في ذاكرة جمهوره في المغرب وخارجه.