-

عودة يحيى الفخراني في الملك لير

عودة يحيى الفخراني في الملك لير
(اخر تعديل 2025-06-19 14:27:32 )
بواسطة

بعد غياب طويل عن المسرح القومي، يعود الفنان القدير يحيى الفخراني ليتصدر المشهد مجددًا، من خلال مسرحيته المرتقبة "الملك لير". هذا العرض يشهد عودة واحدة من أبرز الشخصيات المسرحية، حيث يتم التحضير له بجدية وتجهيزات فنية متقدمة تعكس رؤية جديدة للنص الشكسبيري الخالد.

تاريخ عرض "الملك لير"

في تصريح خاص لموقع ""، أعلن د. أيمن الشيوي، رئيس المسرح القومي، أن عرض "الملك لير" سيُفتتح رسميًا في يوم الخميس 26 يونيو الجاري، في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، على خشبة المسرح القومي بالعتبة. وأكد الشيوي أن الإعلان الرسمي للجمهور سيصدر يوم السبت المقبل.

كما أشار إلى أن المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا عقده قبل الافتتاح قد تم إلغاؤه، موضحًا أن الافتتاح سيُقام دون مراسم الـ"ريد كاربت"، بهدف التركيز على الحدث الفني ذاته.

إشادة وزير الثقافة

أعرب وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، خلال حضوره جانب من البروفات، عن فخره بعودة النجم الكبير يحيى الفخراني إلى المسرح القومي. ووصفه بأنه "رمز من رموز الإبداع الأصيل"، لما يمتلكه من موهبة استثنائية ومسيرة فنية خالدة.
إذا خسر الملك الحلقة 5

بدوره، شكر يحيى الفخراني الوزير على دعمه الدائم ومتابعته المستمرة لمراحل التحضير، مؤكدًا أن مسرحية "الملك لير" لها مكانة خاصة في تاريخه الفني، وأن العودة بها إلى المسرح القومي تمثل لحظة فارقة في مسيرته.

رؤية جديدة وإخراج مميز

يُقدم العرض تحت إنتاج فرقة المسرح القومي، التابعة للبيت الفني للمسرح، برئاسة الدكتور أيمن الشيوي، ومن إخراج الفنان شادي سرور. يتميز العرض برؤية معاصرة تحمل العديد من العناصر البصرية والفنية المبهرة، في محاولة لإعادة تقديم النص الشكسبيري بما يناسب وجدان وذائقة الجمهور العربي اليوم.

نص شكسبيري بجذور عربية

في لقاء سابق مع برنامج "مساء DMC"، وصف الفخراني "الملك لير" بأنه "أنسب نص شكسبيري لمصر والعالم العربي". وأوضح أن طبيعة العلاقة بين الأب وبناته، التي تشكل جوهر المسرحية، لا تزال حاضرة في الثقافة العربية، على عكس ما أصبح عليه الأمر في الغرب.

وأكد: "كل مرة قدمت فيها الملك لير كانت القاعة ترفع لافتة كامل العدد.. الجمهور مرتبط بها".

قصة خالدة تعكس صراع السلطة والندم

تدور أحداث المسرحية حول الملك لير، الذي يقرر توزيع ممتلكاته على بناته الثلاث، بشرط أن تعبر كل منهن عن حبها له بالكلام. فتخدعه الكبيرتان بنفاقهما، بينما ترفض الصغرى مجاراتهما في الكذب، مما يؤدي إلى حرمانها من نصيبها.

ومع تطور الأحداث، ينقلب عليه الزمان، وتتجلّى تراجيديا فقدان البصر والبصيرة، مما يجعل من القصة تجربة إنسانية عميقة تجسد صراع السلطة والندم.