مخاطر أدوية إنقاص الوزن وفقدان البصر

أثارت تقارير حديثة القلق حول المخاطر الصحية غير المتوقعة المرتبطة بأدوية إنقاص الوزن، حيث تم تسجيل حالات لفقدان البصر المفاجئ لدى بعض المستخدمين. في قلب هذه القصة، نجد المواطن الأمريكي جيمس نوريس، البالغ من العمر 56 عامًا، الذي عانى من فقدان جزئي للبصر بعد استخدامه دواء التخسيس الشهير "مونجارو". هذه الحادثة أثارت تساؤلات عديدة حول الأعراض الجانبية المحتملة لهذه المواد.
رحلة فقدان الوزن تتحول إلى كابوس
تعود معاناة جيمس نوريس مع السمنة لسنوات عديدة، حيث حاول بشتى الوسائل التخلص منها من خلال الحميات الغذائية والتمارين الرياضية، دون أن يحقق النتائج المرجوة. وفي مارس 2023، قرر اللجوء إلى دواء "مونجارو"، بعد استشارة طبيبه، وبدأ بجرعة منخفضة قدرها 1.5 ميليغرام.
مع مرور الأشهر، حقق نوريس نتائج مذهلة، حيث استطاع أن يخسر 40 كيلوغرامًا، مما جعله يتوقف عن تناول أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. لكن، مع هذه النتائج الإيجابية، لم يكن يدرك أنه على وشك مواجهة أزمة صحية خطيرة للغاية.
فقدان البصر المفاجئ
في مارس 2024، قرر الطبيب المعالج زيادة جرعة الدواء إلى 2.5 ميليغرام، لكن المفاجأة كانت عندما استيقظ نوريس ليجد أن رؤيته في عينه اليسرى أصبحت ضبابية. بعد فترة زمنية قصيرة، تعرضت عينه اليمنى لنفس المشكلة، مما دفعه لطلب استشارة طبية عاجلة.
خضع نوريس لفحوصات دقيقة، شملت الأشعة المقطعية وزيارة طبيب أعصاب العيون، ليتم تشخيصه بحالة تُعرف بـ "الاعتلال العصبي البصري الإقفاري"، وهي حالة تتسبب في فقدان مفاجئ للرؤية نتيجة نقص تدفق الدم إلى العصب البصري.
دعوى قضائية وتحقيقات جارية
رغم توقفه عن تناول "مونجارو" في يوليو 2024، إلا أن نوريس لا يزال يعاني من ضعف شديد في الرؤية، وهو ما أثر بشكل كبير على حياته اليومية. من جهته، صرح المحامي روبرت كينغ، الذي يتولى قضية نوريس، بأن مكتبه تلقى مئات الدعاوى القضائية من أشخاص آخرين يزعمون أن أدوية إنقاص الوزن كانت السبب وراء فقدان بصرهم، وفقًا لتقارير صحيفة "نيويورك بوست".
يوميات رجل عانس الحلقة 12